أعاني من الخوف والوسواس، وأريد علاجا يناسب حالتي المرضية

0 31

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله بركاته..

في البداية أود أن أشكركم، وجزاكم الله كل الخير.

أنا صاحب الاستشارة السابقة 2418522 بدأ الوسواس والخوف لدي منذ فترة، كنت أصلي الجمعة، وفجأة شعرت بازدياد سرعة ضربات قلبي جدا، ورعشة في رجلي اليسرى، وعدم وضوح في الرؤية، وحينها سلمت أني سأموت، ولكن أثناء السجود شعرت بالتحسن قليلا، ثم بعد الصلاه ذهبت لطبيب الفندق الذي أسكن فيه، وكان ضغطي ٥٥/٨٠، وطلب مني إجراء تحاليل شاملة، وكانت النتائج سليمة وطيبة، ما عدا وجود ارتجاع في الصمام المترالي، وارتجاع متوسط في الأورطي، وبعدها بدأ يزيد خوفي وقلقي، ثم نصحني الطبيب بتربيتزول ١٠ قبل النوم، وأندرال ١٠ بعد الغداء، وأحسست بتحسن، ثم توقفت.

وعندما استشرتكم مشيت على العلاج فترة، إلا أني أحس بألم في الصدر، ودوخة بسيطة، وأشعر بأن عيني متورمة، وعلمت أنه من أعراض التربتيزول فتوقفت عنه، ثم توقفت عن الأندرال بعدها بأسبوع، إلا أنه حدثت مشكلة وهي خوفي من صلاة الجماعة، فآخر مرة صليت فيها أصابني خوف وشعور غريب، حيث زادت نبضات قلبي وكأنه سيغمى علي أو سأموت، ودائم الشعور بالخوف والقلق والوساوس، على الرغم من محافظتي على الصلاة.

أريد حلا يناسب حالتي ولا يؤثر على ما ذكرته من ارتجاع الصمامات، كما أني آخذ البنسلين طويل المفعول كل ثلاثة أسابيع تقريبا، وقد أخذت ٨ حقن حتى الآن.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الكريم- في الشبكة الإسلامية، ولديك استشارة سابقة كما تفضلت أجبت عليها 9-12-2019، أعتقد أنك قد أضفت في استشارتك هذه نوعية المخاوف التي تعاني منها وهي ذات طابع وسواسي، فأنت تعاني من قلق المخاوف ولا شك في ذلك، وقلق المخاوف يجعل الإنسان بالفعل في حالة عدم استقرار وعدم تيقن، والشفقة على الصحة، والخوف من الموت، والوسوسة حول هذه الأمور، وهذا كله ينتج عنه شيء من عسر المزاج الثانوي، لا أقول اكتئابا أبدا.

المخاوف تعالج من خلال تحقيرها وتجاهلها وعدم الاهتمام بها، هذه النقطة الأولى التي يجب أن تدركها، ثانيا تمارس الرياضة، وتمارس التمارين الاسترخائية باستمرار، ثالثا تحسن إدارة وقتك، وتتجنب تماما الفراغ الذهني والفراغ الزمني هذا مهم، والحرص على الصلاة وعلى الأذكار، خاصة أذكار الصباح والمساء تبعث طمأنينة عظيمة عند الإنسان، خامسا قم بواجباتك الاجتماعية مهمة جدا زيارة الأهل، صلة الرحم، تلبية الدعوات هذه أمور مهمة جدا وضرورية.

تبقى النقطة الأخرى وهي العلاج الدوائي: العلاج الدوائي مهم في حالتك حقيقة، وأنا أعتقد عقار سيرترالين والذي يسمى زوالفت هو الدواء الأمثل بالنسبة لك، لأن يزيل المخاوف والتوترات والوسوسة والقلق ويحسن المزاج، وفي ذات الوقت هو دواء سليم، إن استطعت أن تذهب إلى طبيب نفسي هذا هو الأفضل، وإن لم تستطيع فيمكنك أن تتحصل على السيرترالين وتبدأ في تناوله، إبدأ بنصف حبة أي 25 مليجرام يوميا لمدة أسبوع، ثم اجعلها حبة كاملة يوميا لمدة شهر، ثم اجعلها حبتين يوميا، وهذه هي الجرعة العلاجية في حالتك تستمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، بعد ذلك انتقل إلى الجرعة الوقائية، يجب أن تتناول السيرترالين حبة واحدة يوميا لمدة أربعة أشهر أخرى، ثم اجعلها نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين ثم تتوقف عن تناوله.

يمكن أن تدعم السيرترالين بعقار فلونكسول دواء بسيط وممتاز جدا لعلاج القلق، تأخذ فقط حبة واحدة يوميا، وقوة الحبة نصف مليجرام تأخذها لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن تناول الفلونكسول، لكن تستمر على السيرترالين بالكيفية التي ذكرتها لك، سيكون من الجيد جدا أن تقوم بإجراء فحوصات طبية عامة مرة مثلا كل ستة أشهر هذا يجعلك تطمئن أكثر حيال صحتك، وبالنسبة لاستعمال البنسلين طويل المفعول، هذا لا بأس به وهو شيء ممتاز لأن فيه حماية للقلب من الحمى الروماتيزمية، وواصل مع طبيبك الذي نصحك بتناوله، هذا هو الذي أود أن أنصحك به.

وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا.. وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات