أشعر بالاضطهاد من أهلي لأنني أريد الزواج بفتاة منتقبة، ماذا أفعل؟

0 23

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 26 سنة، لم تكن تربيتي -للأسف- قائمة على الدين السليم، والتوجية المستمر المرجو إلا من والدتي التي كانت تنصحني دائما وتعلمني الدين.

رزقني الله بالهداية -ولله الحمد- وأحب الله ورسوله، ويطمئن قلبي للدين، والآن أتعلم العلوم الشرعية، رزقني الله بالعمل، وعزمت على الزواج من فتاة أعلم عنها أنها حسنة الخلق والدين، فأخبرت أهلي أنني أنوي الزواج فرحبوا، ولكن عندما عرفوا أنها منتقبة وملتزمة توجسوا.

نصحني أبي بإعادة النظر أولا، ثم ذهب يتعنت في كل خطوة من أمر زواجي لما رأى من إصراري على الأمر، ولا يقابلني إلا بالغضب الشديد، والمماطلة لعدم رضاه.

إخوتي لا أرى منهم إلا الصمت، فلا أجد دعما، ولكن إعراضا عني.

أشعر بالحزن الشديد، ولا أستطيع التوقف عن التفكير، وأدعو الله دائما أن يهديهم وينير قلوبهم، وأشعر بالوحدة في أمري هذا.

أرجو النصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك، ونسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:

- بداية -نحمد الله تعالى- الذي وفقك إلى التدين والصلاح، ولقد أحسنت باختيارك لفتاة متدينة منقبة، ولاشك أن هذا الاختيار سيعود عليك بالنفع في الدين والدنيا، وأرجو أن لا تتخلى عنها، تحت ضغط الأسرة.

- أما ما ذكرت من ضغط الأسرة عليك بأن لا تتزوج هذه الفتاة، فالذي يظهر أنه لم يصل إلى الضغط الشديد، وإنما هو عدم رضا وشيء من التمنع، فلا تقلق، وهذا الضغط سيذهب عنك مع إصرارك وعزمك، وكثرة الدعاء بأن يسهل الله زواجك.

- وأرجو أن تحاول إقناع الأسرة بأن الفتاة مناسبة لك، وحاول أن تبين لهم أن الفتاة المنقبة مثلها مثل غيرها من الفتيات، وليس لديها كما يتصور البعض أنها متزمتة، والمهم أرجو أن تتحلى بالصبر، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وأبشر بخير -بإذن الله تعالى-.

كان الله في عونك.

مواد ذات صلة

الاستشارات