السؤال
السلام عليكم
أنا أعاني من تباطؤ كثير عند قضاء الحاجة، وقد يخرج إخوة من الحمامات في المسجد قبلي بكثير وأنا أتأخر، فما سبب هذا التأخر وبدون قصد؟ وقد يكون من الأذان إلى الإقامة، فهل هناك حل يجعل الشخص يتغوط سريعا وبشكل طبيعي كأي إنسان آخر؟ وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
للأمعاء عموما خاصية حركية لاإرادية تسمى الحركة الدودية أو Peristalsis وهي عبارة عن انقباض عضلي متتابع على طول الأمعاء، مما يساعد في نقل الطعام في الأمعاء على طولها، وتتم أثناء تلك الحركة عملية الامتصاص، وقد تتباطأ تلك الحركة اللاإرادية إذا تعود الإنسان على تناول الملينات لفترة طويلة، ولكن تعود إلى طبيعتها عند التوقف عن تناول الملينات.
لكي يتم قضاء الحاجة بتلقائية دون معاناة مع الإمساك، من المهم أن يتناول الإنسان المزيد من الألياف الطبيعية في الطعام، ويمكن الحصول على الألياف الطبيعية من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل مع الحاجة إلى تناول الخضروات المطبوخة مثل الكوسة والملوخية والبامية، مع الإقلال قدر الإمكان من تناول الشاي والقهوة لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.
من المهم تناول المزيد من السوائل من خلال الإكثار من شرب الماء وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، وتناول فاكهة الخوخ والتين، ويمكن في هذه الآونة نقع التين المجفف ثم خفقه في الخلاط لعمل عصير طبيعي بدون إضافة السكر، وهو من الفواكه الملينة بطبيعتها.
مما يفيد في علاج وتجنب الإمساك تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic وهي عبارة عن بكتيريا نافعة ضرورية لعلاج القولون، ولتحسن عملية الهضم ولتجنب الانتفاخ والغازات مع أهمية تناول حبوب الخميرة ثلاث مرات في اليوم، لمدة تصل إلى أكثر من شهر للغرض نفسه.
يمكنك الاستفادة من البيئة المحيطة من خلال تناول لحاء أوراق نبات الصبار، إذا تم إضافة بعض منه على عصير البرتقال وتم تحليته بقليل من السكر أو العسل، لما له من فائدة في تنظيم حركة الأمعاء والمساعدة في الإخراج.
من المهم أن يأخذ وقت بقائك في الحمام مدة معقولة، وتقنع نفسك أنه لا فائدة من البقاء لمدة طويلة، بحيث تنهي الأمر حتى لو اعتقدت بقاء شيء لم ينزل، خوفا من أن يتحول الأمر عندك لوسواس ومشكلة أخرى تحتاج لحل يصعب مع الأيام.
وفقك الله لما فيه الخير.