السؤال
السلام عليكم.
لي أخ يعاملني بقسوة وشدة في كلامه معي، يصرخ في وجهي كثيرا، ولا يتكلم معي كثيرا، هو البادىء أولا وغالبا، وإذا طلبت شيئا قابله بالرفض والصراخ في وجهي، فهو لا يحترمني، حاولت التكلم والتقرب له ولكن بلا فائدة، هل يجوز أن أشتكيه إلى الله؟ وماذا أفعل؟
تكلمت مع أمي، فقالت لي: حلي مشكلتك معه، فهو يسبب لي المشاكل دائما مع أنه ملتزم، لا أفهم لماذا يكرهني ولا يطيقني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:
لا شك أن هذه القسوة التي تبدو من أخيك أمر غير مقبول، ولكن أنت بحاجة إلى الصبر، ومعالجة الأمر بشيء من التأني، ومما أنصحك به:
- أكثري من التضرع والدعاء بأن يهدي الله أخاك، وأن يؤلف الله قلوبكما.
- ومن الأشياء التي لها أثر وتؤلف بين القلوب الهدية، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " تهادوا، فإن الهدية تذهب وغر الصدر " رواه أحمد.، وفي رواية" تهادوا تحابوا"، فيمكن أن تهدي له بهدية مناسبة.
- حاولي أن تتقربي منه، وتكثري من الجلوس معه، ومساعدته في بعض ما يحتاج إليه مثل غسل ملابس أو كيها، أو عمل شاي ونحوه، حاولي أن تتفهمي ما سبب هذه القسوة التي لا مبرر لها.
-ومما أنصح به أن ترسلي لأخيك عبر الجوال بعض النصائح والمقاطع المؤثرة التي فيها التذكير بأهمية صلة الرحم، ولزوم التراحم بين أفراد الأسرة وحكمه في الشرع، فالذكرى تنفع بإذن الله.
أخيرا: وبعد عمل ما سبق، وإذا رأيت أن القسوة اشتدت عليك ولم تطيقي تحملها، فقولي حسبي الله ونعم الوكيل، ولا ينبغي أن تدعي عليه، فإن الله سيكفيك شره.
وفقك الله لمرضاته.