ما زلت أعاني من الأرق، كيف الخلاص؟

0 26

السؤال

السلام عليكم
شكرا لجهودكم.

كل فترة تأتيني من صعوبة النوم ألقى مستيقظا لمدة يومين حتى يغلبني النعاس، بسبب الوضع الحالي والحجر المنزلي منذ شهرين أنام نهارا وأستيقظ ليلا، لكنني رغبت في إعادة حياتي السابقة، فحاولت، ولكن جسدي يرفض النوم في الليل، حتى أصابني قلق من قلة النوم، وأصبحت أنام قليلا وأستيقظ أكثر من 30 ساعة أحيانا من أجل محاولة ضبط وقت نومي.

أصبحت أفكر بأن شيئا قد يحدث لي من قلة النوم، فراجعت الطبيب وأعطاني عقار ( 0,5 alprazolam)، قال لي حبة قبل النوم، ولم يقل متى أتوقف عنه، وكيف أوقفه، وهل له آثار جانبية؟ حتى الآن أخذت خمس حبات، نعم أنام، لكن خلال الليل أستيقظ عشرات المرات، يعني لا أنام طوال الليل سوى خمس ساعات، وهذا يرهقني، وأصبحت قلقا أن يتطور معي الأرق.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أشكرك على الثقة في إسلام ويب، ونسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد، ونهنئك بقدوم شهر رمضان المبارك، تقبل الله صيامكم وطاعاتكم.

أنا أعتقد أن مشكلتك هي مشكلة ترتيب الساعة البيولوجية لديك، أنت عودت نفسك على منهج خاطئ في النوم، وهو النوم بالنهار والاستيقاظ ليلا، وجسدك تعود على هذا الشيء، وأصبحت على هذه الحالة.

أولا: يجب أن تتخذ خطوة صارمة جدا وهي ألا تنام في أثناء النهار، مهما كانت الظروف، تتجنب النوم النهاري تماما.

ثانيا: تتجنب تناول الميقظات كالشاي والقهوة بعد الإفطار، لا تتناولها أبدا.

ثالثا: أن تمارس أي تمارين رياضية تكون مناسبة، وتمارس تمارين استرخاء، مثل تماري التنفس المتدرجة، توجد برامج كثيرة على الإنترنت توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.

رابعا: أن تحرص على الأذكار خاصة أذكار النوم؛ لأن أذكار النوم تهيأ الإنسان للنوم وتشعره بالطمأنينة.

خامسا: في أثناء النهار أشغل نفسك بما هو مفيد، (القراءة، تلاوة القرآن، الجلوس مع الأسرة)، نحن الآن في موسم الخيرات، موسم عظيم، فيجب أن تستفيد منه على هذا الأساس.

وموضوع الكرونا وأن الناس محجوزون في البيوت: هذه مشكلة عامة، لا أعتقد أنها يجب أن تكون أمرا ينتج عنه تغير في طريقة نومنا. فأرجو أن تضع ساعتك البيولوجية في مسارها الصحيح، ولا تعتمد على الأدوية.

عقار (ألبرازولام) عقار جيد استرخائي، ويزيل القلق ويحسن النوم قليلا، لكن استعماله لفترة طويلة يؤدي إلى الإدمان والتعود عليه، وأنت صغير في السن. فمع احترامي الشديد للطبيب أرى أن تتناول الألبرازولام بجرعة نصف مليجرام التي وصفها لك لمدة عشرة أيام، ثم تجعل الجرعة ربع مليجرام -أي نصف الحبة التي وصفها لك الطبيب- لمدة أسبوع آخر، ثم تتركه.

وإن كان لديك مستوى عال من القلق يمكن أن يعالج بأدوية أخرى، مثلا هناك دواء قديم جدا يسمى (إيميتربتالين/تربتزول) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا، يحسن النوم جدا، وفي ذات الوقت لا يسبب الإدمان، والإنسان يمكن أن يتناوله لمدة شهرين أو ثلاثة مثلا.

دواء آخر يسمى (ميرتازبين) هذا يمكن أن تتناوله بجرعة 15 مليجرام -أي نصف حبة- ليلا، أيضا يزيل القلق والتوتر، ويحسن النوم بصورة ممتازة.

فإذا توجد بدائل للعلاج الدوائي الذي وصفه لك الطبيب، لكن أرجو أن تتبع إرشاداته، ومقتراحتي تتعامل معها كمجرد نصائح، تأخذ بها إذا لم تجد طبيبك.

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات