السؤال
السلام عليكم.
تدهورت حالتي منذ فترة، فقد أصبح شعري خفيفا، وفيه فراغات، ويتساقط بكثرة، كما فقدت وزنا كثيرا، وأصبح وجهي شاحبا، وكذلك الحبوب، فمهما استعملت من علاج فعال ترجع مرة أخرى، وأعاني من أحلام رؤية عناكب في غرفتي، ورؤية الماء، وكذلك أعاني من الأرق، وعندما أنام أنهض مفزوعة وكأن شخصا أيقظني.
بدأت أستمع لرقية شرعية، ولكن أثناء الرقية أشعر بثقل وتنميل في اليد والرجل اليسرى، وأحس بألم متنقل، وكذلك ألم في الرأس وضغط ورفرفة في العين، ومؤخرا أحسست بثقل في الرحم، وكنت أتقيأ أحيانا.
أرجو من السادة الكرام من أهل العلم أن تساعدوني على تشخيص حالتي، ومعرفة طبيعة العارض لكي أتبع رقية شرعية محددة، وتكون فعالة.
أرجو أن تدعو لي بالشفاء العاجل، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سوسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -أختنا الكريمة- وردا على استشارتك أقول مستعينا بالله تعالى:
من خلال استشارتك فهذه أعراض مس وعليه فأوصيك بما يأتي:
- المحافظة على أداء الصلوات الخمس في وقتها، والإكثار من النوافل ما استطعت، وخاصة صلاة الضحى أول النهار، كونها واقية من كل بلاء بإذن الله تعالى، كما جاء في الحديث القدسي: (ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك) وكذلك صلاة الوتر.
- أكثري من تلاوة القرآن الكريم، وحافظي على أذكار اليوم والليلة؛ ففي ذلك وقاية من شر شياطين الإنس والجن، وسبب في طمأنينة القلب.
- أن تقومي برقية نفسك صباحا ومساء، وذلك بأن تجمعي كفيك وتقرئي سورة الفاتحة سبع مرات، وآية الكرسي ثلاث مرات، والآيتين الأخيرتين من سورة البقرة ثلاث مرات وآية (ما جئتم به السحر إن الله سيبطله)، سبع مرات وآية: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، والآيات التي تذكر عذاب العصاة في النار والمعوذتين والإخلاص ثلاثا ثلاثا ثم دعاء: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي ...) ثم انفثي في كفيك ثلاث مرات من دون ريق فتمسحي ما استطعت من جسدك.
- اقرئي وأنت موقنة بأن الشفاء بيد الله، وأن القرآن شفاء؛ لأن نفع الرقية بحسب الاعتقاد، فإن لم تجدي تحسنا فلا بد أن تبحثوا عن راق أمين وثقة ليستكشف حالتك ويرقيك ويكون ذلك بحضور أحد محارمك.
الزمي الاستغفار، وأكثري من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ فذلك من أسباب تفريج الهموم وتنفيس الكروب، ففي الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك).
تضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى وأنت ساجدة، وسلي الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، وادعي ربك وأنت موقنة بالإجابة، وأكثري من دعاء ذي النون (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)؛ فما دعا به أحد في شيء إلا استجاب الله له، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له).
نسعد بتواصلك، ونسأل الله تعالى لك الشفاء، وأن يجنبك كل مكروه وأن يسمعنا عنك خيرا.