بسبب حالتي النفسية أصبت بعدة أعراض جسدية، فما العلاج لحالتي؟

0 21

السؤال

السلام عليكم.

أود أن أشكركم على جهودكم العظيمة والكبيرة في مساعدة الناس، وأسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتكم.

أنا أعاني من حالة نفسوجسدية منذ ما يقرب ٥ سنوات، في البداية جاءتني نوبة هلع وأنا بعمر ١٤ سنة، حيث عانيت من خفقان شديد ورعشة، وشعرت وكأن الموت أتاني، بعدها شعرت بخمول شديد وإرهاق أصابني، بعدها شعرت بخوف من الموت وراجعت العديد من المستشفيات والدكاترة، وعملت جميع الفحوصات الطبية وكلها أثبتت أني سليم، بعد فترة طويلة تعودت على الحالة وتعايشت معها واختفت.

ولكن عادت إلي منذ ما يقرب ٥ أشهر، حيث قبل ذلك اغتربت عن أهلي وكنت دائم القلق، بأن يصيبهم شيء، وقد توفيت إحدى جداتي وأنا في الغربة، وزاد خوفي عليهم حتى زرتهم، وتعبت أثناء السفر، حيث انتابتني حالة تشبه نوبة الهلع، وذهبت للمستشفى، وعملت فحوصات وظهرت سليما، ولكن تحول الخوف على نفسي بأني كنت قريب منهم ولكن أخشى أن يصيبني شيء قبل أن أراهم.

استمرت الحالة حتى بعد زيارتي وعودتي لوطن الغربة، وتأزمت أكثر إلى أن عملت فحوصات واكتشفت بأني مصاب بجرثومة المعدة والقولون العصبي.

الشيء الغريب أنه إذا آلمني بطني يحدث عندي تنميل في إصبع رجلي اليمنى، وحرارة، ويصبح لونه أحمر قليلا، علما بأن والدي توفي أمامي، وأذكر الأعراض التي عانى منها قبل وفاته، وبعضها تأتيني ويذهب تفكيري أني سأموت.

أيضا إذا آلمني بطني يؤلمني قلبي معه، وبعض الأحيان لا أعلم أن بطني يؤلمني إلا عن طريق ألم قلبي،
كما أني أتناولOmeprazol قبل الأكل و buscopan عند الحاجة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Saad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه ما هو إلا قلق وتوتر، والأعراض الجسدية هي أعراض بدنية للقلق، القلق له أعراض نفسية وأعراض بدنية، ونوبة الهلع قد تكون أيضا من أعراض القلق، أصبت بنوبة هلع واضحة وإذا استمرت نوبة الهلع ومعها خوف من حدوث نوبة أخرى، فهذا قد تصير اضطراب الهلع، واضطراب الهلع أيضا يسمى ضمن اضطرابات القلق.

ففي النهاية أنك تعاني من قلق واضح، وخوف، وتوتر، وطبعا الفحوصات كلها تكون سليمة؛ لأن الأعراض الجسدية منشؤها نفسي وليس عضويا، وحتى الألم الذي يظهر في الرجل وكل هذه الأشياء هي أعراض ما ذكرت للقلق والتوتر، Omeprazol هذا للمعدة هو مضاد للحموضة وقرحة المعدة و buscopan أيضا للقولون العصبي، ولكن تحتاج إلى دواء نفسي للقلق والتوتر، ولعل أفضل دواء هو الآن ما يسمى بالدلوكستين، الدلوكستين هو مضاد للاكتئاب من فصيلة الأس أن أر أيز وهو مفيدة جدا في القلق عندما تكون معظم الأعراض جسدية، وجرعته 30 مليجراما وتأخذه يوميا، وبعد أن تزول هذه الأعراض تستمر عليه لفترة لا تقل عن ستة أشهر ثم تبدأ بسحبه بالتدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات