أعاني من الوسواس والقلق ونوبة الصرع، ما علاج حالتي؟

0 33

السؤال

السلام عليكم.

رمضان مبارك.

أعاني من قلق شديد، وأتكلم طوال الوقت، وأعيد الكلام ذاته عدة مرات، وأبنائي لا يتحملون ذلك، ولا أجد الراحة، ولا أستطيع النوم، وفترة أجد نفسي أغني، وفترة أجد نفسي في حالة قلق كثير، وأشك في أنه عمل أو سحر.

بعض الفترات أسقط بنوبة صرع، عندما يطلب مني السكوت أحس أن لساني ملتهب، كما أن أبنائي يقولون: أنني أقول كلاما غير مقبول، وأقوم بتصرفات حمقاء.

أفيدوني جزاكم الله خيرا، وأرشدوني بدواء أستعمله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشيدة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

بعض الناس عندما يصيبهم القلق إما أن يتحركوا كثيرا أو يتكلموا ليخففوا من أعراض القلق، ولكن -كما ذكرت- وفي هذا الانغلاق طبعا أولادك صاروا لا يتحملون هذا الشيء -كلامك الكثير- وصاروا ينتقدونك، ولا أدري طبعا هل يحصل لك عندما تتوقفين عن الكلام نوبة صرع حقيقية بفقدان وعي أم فقط مجرد السقوط، لكنك تعين ما يدور من حولك ولا تفقدين الوعي كاملا، لأن هذا مهم.

إذا كانت هناك فقدان تام للوعي فهذه نوبة صرع حقيقية، أما إذا لم يكن هناك فقدان للوعي فهذا نوبة صرع نفسية وهي تكون ضمن أعراض التوتر الذي أصبت به، لا أدري ما هو الكلام غير المقبول الذي تقولينه، ولا أدري ماذا تقصدين بأنه عمل لك سحر.

قد تحتاجين إلى مقابلة طبيب نفسي، ولكن إذا كانت الظروف غير متاحة في الوقت الحاضر فأنا أوصي بدواء الكويتبين أو السيركويل، وهو مهدئ ويساعد في النوم في الوقت ذاته، وجرعته تبدأ 50 مليجراما نصف حبة ليلا لمدة يومين، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وإذا أدت مفعولها في النوم وتهدئه القلق فبها، ولكن يمكن زيادتها إلى 100 مليجرام أو 200 مليجرام حتى ليلا، هذا يتوقف عن مدى تحملك للدواء، وعدم حدوث أعراض جانبية مثل الدوخة والتعب ثاني يوم، وبعد ذلك استمري عليه حتى يزال هذا القلق والتوتر، ثم بعد ذلك يمكنك التوقف عنه بالتدرج بخفض الجرعة إلى أن يتوقف تماما في خلال أسبوعين أو ثلاثة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات