أعاني من حالة خوف وغثيان وقلق مستمرة.. فهل من علاج؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.

دكتور محمد عبد العليم..

منذ سنين وأنا أعاني من خوف من أي شيء مجهول كالمقابلة أو الامتحان، وتنتابني حينها حالة من الغثيان والخوف وكأن المعدة أصبحت عصبية.

وعند وفاة والدتي زاد الخوف وأصبح خوفا من الأمراض والموت، وأصبح الشعور بالغثيان مستمرا لا ينتهي إلا بالنوم، على الرغم أني محافظ على الصلاة وقراءة القرآن، ودائما أشغل القرآن في كل غرفة في البيت، ولكني لا أستطيع السيطرة على نفسي، فشعور الغثيان يصاحبني في كل مكان أو مشوار.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وأبارك لك شهر رمضان الكريم.. تقبل الله صيامكم وطاعتكم.

قلق المخاوف قد يسبب الغثيان في بعض الأحيان، وأي نوع من الخوف المبادئ الأساسية في علاجه هي تحقيره، تجاهله، وعدم التجنب، ومواجهة الخوف ومصدره، والخوف لا بد أنه سلوك مكتسب ليس فطريا، وقد يلعب البناء النفسي للإنسان دورا فيه كما أن عوامل التربية والتنشئة في السنوات الأولى ربما يكون لها دخل باكتساب خبرات تتمثل في أنواع معينة من الخوف.

عموما أريدك أن تكثر من المواجهات، المواجهات الاجتماعية الإيجابية، وأهمها أن تحرص على القيام بالواجبات الاجتماعية، دعوات الأفراح، تقديم واجبات العزاء، المشي في الجنائز، زيارة المرضى، الترفيه من خلال جلسات طيبة مع الأصدقاء، ودائما تكون حريصا جدا على نبرة صوتك وتعبير وجهك ولغة جسدك خاصة حركة اليدين عند الكلام، وممارسة أي نوع من الرياضة خاصة إذا كانت رياضة جماعية لا شك أنها ذات فائدة كبيرة.

صلاة الجماعة أيضا وجدنا أنها من أفضل السبل لعلاج جميع أنواع الخوف، أنت ليس لديك خوف اجتماعي بالمعنى المفهوم لكن أيضا عند المواجهات من الواضح أنك لا تحس بالارتياح، وسيكون من الجيد إذا تناولت دواء بسيط لفترة قصيرة، من الأدوية الجيدة عقار زيروكسات والذي يسمى باروكستين، أعتقد أنك لو تناولت الزيروكسات سي أر بجرعة صغيرة وهي 12.5 مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر ثم 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر ثم تتوقف عن تناوله أعتقد أن هذه سوف تكون تجربة علاجية إيجابية خاصة أن الدواء سليم والجرعة التي وصفنها لك صغيرة جدا.. بارك الله فيك وجزاك الله خيرا..

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات