النخالية المبرقشة أسبابها وعلاجها

0 623

السؤال

أعاني من التنيا الملونة (بيضاء اللون)، وهي منتشرة بالجزء العلوي من الجسم وخاصة في الذراعين والكتف والصدر، جربت العديد من العلاجات الشعبية والطبية مثل (نزورال).

نرجو الإفادة عن طرق علاج التنيا الملونة.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

سيكون جوابنا موجه لكم باعتماد تشخيصكم الذي ذكرتموه؛ لأنكم لم تذكروا شيئا من الأعراض، وسنعتبر أنه ما نسميه النخالية المبرقشة أو الملونة، علما بأنها تسمى في بعض دول الخليج أيضا بالبهق أو البهاق.

والنخالية المبرقشة تتظاهر ببقع بنية اللون وذات وسوف تشبه البودرة أو الملح، تكون واضحة أكثر بعد حكها، وهذه البقع البنية تأخذ أشكالا عديدة ومتنوعة ومختلفة، وتنتشر إن لم تعالج، وتشخص بالفحص المجهري المباشر ورؤية العناصر الممرضة.

النخالية المبرقشة تعتبر شافية إن اختفت الوسوف وإن بقيت آثارها التي غالبا ما تكون بقع ناقصة الصباغ وليست عديمة الصباغ.

النخالية المبرقشة أو الملونة غالبا ما تصيب بعض الأشخاص دون الآخرين، ومع أنها مرض معد ولكن لوجود قابلية فردية عندهم.

إن النخالية المبرقشة هي مرض ناكس، أي يصيب الإنسان أكثر من مرة؛ لأن الشخص نفسه عنده القابلية لتقبل هذه الإصابة، والتي قد تعود إليه من ملابسه أو من ملامسيه، أو من البذور الطائرة في الهواء، ولكن غالبا ما تعود عندما يكون الجسم مهيئا لها، أي رطب متعرق، وهذا متوفر صيفا أو عند من يعملون خارج المكاتب أو الرياضيون أو غيرهم، ممن تتقبل جلودهم العدوى وإنبات المسبب للمرض.

تعالج الحالة الموضعية بالصابون الصفصافي الكبريتي (ساليسيليك أسيد سالفار سوب) وذلك بالغسل اليومي واتباع ذلك بكريم كانيستين، أو بيفاريل مرتين يوميا، ولا ننسى غسل الملابس وكويها لمنع العدوى منها، وتستعمل هذه الكريمات طالما دعت الحاجة، وخاصة صيفا، وإن استعمال الكريم المتكرر على جلد طبيعي لن يفيد أكثر، ولكن استعمال الصابون المذكور قد يمنع عودة المرض، وإن كان استعماله يعتبر وقائيا.

أما الحالات المتوسطة من التينيا فتعالج بالشامبو المضاد للفطريات، مثل إيكونازول، ويتبع باستعمال الكريمات سالفة الذكر، وأما الحالات الشديدة فتعالج بالحبوب المضادة للفطريات، مثل إيتراكونازول (تحت إشراف طبي) حبة مرتين يوميا لمد أسبوع تكرر عند اللزوم (تحت إشراف طبي أيضا).

أما البقع البيضاء التالية أو التي تأتي بعد التينيا فهي ليست تينيا، أي الفحص المجهري المباشر سلبي، ولا يوجد عليها قشور، ولا تستجيب لمضادات الفطريات لا الموضعية ولا الفموية، ولكنها تتحسن إما مع الزمن أو بمحرضات تشكيل اللون، وعلى رأسها العلاج الضوئي الكيميائي، أو العلاج الضوئي، أي بالتعرض الدوري المتزايد، إما للشمس وإما للأشعة فوق البنفسجية، ولذلك مراكز متخصصة.

وعند نكس المرض بسبب رطوبة الجو أو القابلية عند المريض للعدوى يعاد العلاج من جديد، ولا يعتبر ذلك فشلا للعلاج بل يعتبر عدوى جديدة.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات