أريد حلا لمشاكل ابني، وكيف أتصرف؟

0 31

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابني عمره سنة ونصف، عصبي ويصرخ عندما أسحب منه الهاتف الجوال، ولكن جده يخالف رغبتي فيرجع ويعطيه إياه، فبماذا تنصحونني؟ كما أنه كثير الحركة ليلا، ولا يريد النوم حتى أحكي له حكاية، فأرفض لأني أريده أن يتعود على النوم في هذا الوقت، ثم أخوفه بصوت أحد الحيوانات فيجمد مكانه وينام، فهل ما أفعله خطأ أم صواب؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hanan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح هذا الطفل، ونبشرك بأن حركته دليل على نبوغ مبكر له بإذن الله تبارك وتعالى، فإن حركة الطفل دليل على نبوغه، وقد أشار لذلك ابن عباس – رضي الله عنه وأرضاه -، والذي نوصيك به هو ما يلي:

أولا: ننصحك بالدعاء لنفسك ولهذا الطفل.
الأمر الثاني: لابد من الاتفاق بينك وبين والدك على خطة موحدة، ليس من مصلحة الطفل أن تمنعيه ويأتي الجد ويعطيه.

الأمر الثالث: ينبغي أن تشغلي هذا الطفل قبل أن يشغلك، بحيث توفري له ألعابا حركية، ألعابا يتحرك فيها؛ لأن هذه الحركة تحتاج إلى استثمار، هو حركي إذا نعطيه ألعابا تتحرك معه، أو نأتي بأقران له (أطفال) في سنه ليشاركوه في الحركة واللعب.

رابعا: من المهم جدا تجنب إظهار الانزعاج الزائد، عندما يخطئ.
خامسا: نوصيك بالتركيز على ما فيه من إيجابيات، مدحه والثناء عليه عندما يحسن وعندما يعمل أشياء صحيحة.

سادسا: نوافقك على إبعاد الجوال (الموبيل) عنه، لأنه مضر بالنسبة له، المفيد له هي الأنشطة الحركية، يعني: يلعب معك أي لعبة فيها حركة وفيها أدوار، فيها تحرك وفيها إعمال للعقل أيضا، هذا هو المفيد بالنسبة له.

كذلك أيضا: لا تحاولي تلبية طلباته إذا صاح أو بكى أو صرخ في كل الأحوال؛ لأن هذا يجعله يعتاد على هذا فيصبح الريموت في يده، فكلما أراد شيئا تحرك وبكى وأزعجكم حتى تعطوه، وهذا يحتاج – كما قلنا – إلى تنسيق مع الوالد ومن معك داخل البيت.

بالنسبة للنوم أيضا أرجو قبل النوم حبذا لو الجد أو والده يأخذه في حركة، يتحرك به، كأن يذهب إلى متجر قريب معه، يأخذه يلعب معه ألعابا فيها حركة، حتى يتهيأ للنوم، والتهيئة للنوم أيضا ينبغي أن تحرصوا على أن تناموا مع بعض؛ لأن الطفل يتمرد حين النوم لأنه يشعر أننا نريد أن ننيمه وحده، ونقول: (أنت اذهب نم ونحن لا ننام)، ولذلك كما تعرفي الجدات سابقا كانت تحتال على طفلها، حتى إذا كان عندها عمل تنام معه، فإذا نام انسلت خفية، بخلاف الطفل الذي إذا قلنا له (اذهب للنوم) فإنه في هذه الحالة لن يكون مستجيبا لنا بسرعة.

أنا أشكرك أيضا على مسألة حرصك على قراءة القصص له، فإن هذا مفيدا جدا بالنسبة له، ولكن أرفض مسألة تخويف الطفل، وأخطر من ذلك أن ينام وهو خائف، وطبعا سرعان ما يكتشف أن كثيرا مما نخوف به غير صحيح، ولذلك تجنبي هذا الجانب، واجتهدوا في تعديل موعد النوم لكل الأسرة، يعني: الأطفال يرفضون هذا النوع من التصرف لأنهم يشعرون أن الكبار لم يناموا، نحن لا نريد مسألة تخويف الطفل بمثل هذه الأشياء، ولا نرضى بأن ينام وهو خائف، هذا له قطعا آثار سالبة عليه.

نشكر لك هذا الحرص، ونسعد بتواصلك مع موقعك، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم النية والذرية.

مواد ذات صلة

الاستشارات