السلام عليكم

سؤالي هو: هل إذا تم أخذ أدوية الذهان فترة لمدة ثلاث أشهر لشخص لم يصب بالذهان تؤثر على النظر والذاكرة؟ لأني شخصت بثنائي القطب وتم إعطائي أدوية ذهان لفترة وعندما كنت آخذ هذه الأدوية أصاب بعدم الرؤية أثناء الحركة وفقدان للذاكرة.

أنا الآن تركت الأدوية بعد ثلاث أشهر ولا أرى مثل أول مرة أخذت فيها الأدوية، ولا أنتبه للأشياء من حولي بعيني، وأصبت أيضا بعدم تركيز، مع العلم أني كشفت نظر عيني سليمة.

السؤال: كم من الوقت سأرجع لنظري وذاكرتي كما كانت؟

علما بأني قد تركت الأدوية منذ أربعة أيام فقط، وهل الأدوية تؤثر على مستقبلات المخ وخاصة الاستيل كولين؟ أم بعد فترة من الوقت سيرجع كل شيء لطبيعته؟

أما عن الأدوية التي أخذتها فكان اربيبزول وديباكين، ثم أخذت واولانزابين، أخشى ألا أرجع كما كنت في سابق عهدي!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحب أن أطمئنك أولا – أخي الكريم – أن مضادات الذهان لا تؤثر على التركيز، بالعكس هي تساعد على تحسن التركيز، لأنها تصفي الذهن وتعالج التشوش الذهني، وأمرها أيضا في النظر لا تؤثر على النظر، ولكن بعض مضادات الذهان تسبب شدا في عضلات العين، وتصير العين كأنها ثابتة لا تتحرك، وهذا يحصل لفترة وجيزة ويختفي بأخذ أدوية مثل الـ (آرتين) أو بالتوقف عن مضادات الذهان.

هذا ما يختص بالنظر من ناحية أدوية مضادات الذهان، ولكنها لا تؤثر على النظر والرؤيا بأي حال من الأحوال - أخي الكريم - وبالذات أدوية الذهان التي ذكرتها، الـ (أرببرازول) والـ (أولانزبين)، فآثارهما الجانبية قليلة.

أما الـ (دباكين) ليس مضادا للذهان ولكنه مثبت للمزاج.

أدوية التي الذهان التي تتناولها هي الإرببرازول والأولانزبين، ومضادات الذهان بصورة عامة هي تعمل على الدوبامين، ولكن حتى لو اشتغلت على المستقبلات العصبية الأخرى – كالإمبرامين – فهذا لا يعني أنها تغير تركيبة هذه المستقبلات العصبية، وبمجرد التوقف عنها لا يحصل خللا في المستقبلات العصبية، أرجو أن أطمئنك في هذه الناحية -أخي الكريم-.

وفقك الله وسدد خطاك، وإن شاء الله بالعلاج ترجع كما كنت في السابق.