ما هي الأدوية الفعالة لعلاج الوسواس والرهاب؟

0 35

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أعاني من الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي منذ نحو عشر سنوات، الوسواس يقل أحيانا ويزداد أحيانا، ولكنه موجود بصورة شبه دائمة، والرهاب بعض في المواقف أكون طبيعيا وقوي الشخصية، وبعض المواقف أشعر بتوتر وارتباك.

استعملت اللوسترال والسيروكسات لكنه لم يفدني كثيرا، وتوقفت عن الدواء منذ أكثر من ستة أشهر، الآن أفكر في استعمال السبرالكس، فهل تنصحونني به؟ وما هي الجرعة اللازمة؟

هل تنصحونني بدواء آخر إضافي استعمله مع السبرالكس؟ وهل تناول الأدوية مع الشاي يؤثر على مفعولها؟ مثلا إذا تناولت الدواء قبل الشاي بربع ساعة أو بعد الشاي بربع ساعة، هل يؤثر ذلك على مفعول الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رامز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأبارك لك قدوم شهر رمضان، تقبل الله طاعاتكم وصيامكم.

بالنسبة للوسواس القهري والرهاب الاجتماعي: يجب أن يكون الخط العلاجي الأول سلوكيا، بمعنى أن تحقر الوسواس، أن تتجاهل الوسواس، وكذلك الرهاب، وتقتحم، تكون دائما في الصفوف الأولى، (في صلاة الجماعة، ممارسة رياضة جماعية)، لا تناقش الوسواس، لا تحاور الوسواس، قم بما هو ضد الوسواس، هذه الأمور مهمة جدا، وأيضا أن تشغل نفسك بما هو مفيد، أن تحسن إدارة وقتك، هذا مهم جدا، لأن الفراغ الذهني أو الفراغ الزمني تؤدي كثيرا على تولد الوسواس والخوف واستمراريته.

كما أن الواجبات الاجتماعية مهم جدا، من الأسس الضرورية لعلاج الرهاب الاجتماعي: أن تشارك الناس أفراحهم، أتراحهم، أن تزور المرضى، تنخرط في عمل اجتماعي ... هذا كله إن شاء الله يفيدك كثيرا.

بالنسبة للدواء: السبرالكس نعم دواء ممتاز لعلاج الوساوس، وإن كان من الدرجة الثانية من بين الأدوية، لكن ما دامت الأدوية التي استعملتها سابقا لم تفدك فيمكن أن تجربه، ليس هنالك ما يمنع ذلك، وتستعمل جرعة صغيرة من عقار (رزبريادون).

السبرالكس تبدأ في تناوله بجرعة خمسة مليجرامات – أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرامات – تتناولها لمدة أربعة أيام، ثم بعد ذلك تجعلها عشرة مليجرامات يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها عشرين مليجراما، وهذه هي الجرعة العلاجية التي يجب أن تستمر عليها لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، بعد ذلك يمكن أن تنتقل للجرعة الوقائية، بأن تجعل جرعة السبرالكس عشرة مليجرامات يوميا لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها خمسة مليجرامات يوميا لمدة شهر، ثم خمسة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول السبرالكس.

أما الرزبريادون فتبدأ بواحد مليجرام مع بدايتك لتناولك للسبرالكس، واحد مليجرام ليلا لمدة أربعة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله. سوف يدعم فائدة السبرالكس.

بعد مضي ثلاثة أشهر من بداية العلاج – أي السبرالكس ومعه الرزبريادون – إذا لم تتحسن بصورة واضحة – مع اهتمامك بالتطبيقات السلوكية – هنا إذا زرت طبيبا نفسيا يكون أفضل، وإن لم تتمكن يمكن أن تضيف عقار (بروزاك/فلوكستين)، كبسولة واحدة في الصباح لمدة أربعة أشهر، كدواء داعم أيضا.

بالنسبة لتناول الدواء قبل الشاي: هذا ليس له أثر سلبي، يعني: لا يؤثر على امتصاص أو فعالية الدواء.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات