أتناول الأدوية النفسية الخاصة بالقلق وأريد نصحكم وإرشادكم.

0 30

السؤال

السلام عليكم

ذهبت إلى الطبيب، وتم تشخيص حالتي بالقلق والقلق الاجتماعي، وبدأت بأخذ دواء (Escitalopram)، وبعيار (5 mg) يوميا وبعدها رفعته إلى (10 mg)، ولكن بعد أسبوعين أصبحت حالتي أسوأ بكثير، وصرت أنام 12 ساعة وأشعر بالتعب رغم ذلك.

توقفت عن الدواء، وبدأت بأخذ دواء (nortriptyline)، فأنا حاليا في الأسبوع الثالث وعيار (25 mg) مرة واحدة يوميا، ولكن لا أشعر بتحسن كبير، كما أنني أشعر بالدوخة وحساسية تجاه الضوء، فهل أبقى عليه أم أجرب غيره؟ وما هو أفضل وقت لأخذ الدواء في رمضان؟ (أكثر شيء يهمني في الدواء أن لا يسبب لي النعاس).

صراحة الشيء الوحيد الذي يجعلني آخذ هذه الأدوية حاليا هو القلق الاجتماعي وعدم استطاعتي على تكوين صداقات.

علما أيضا بأني آخذ دواء (ritalin 10) حبتين يوميا، وأحيانا آخذ دواء (armodafini 250) حبة واحدة.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الابن العزيز لم تذكر ما هي المواقف الاجتماعية التي يحصل عندك فيها القلق والتوتر؛ لأن هذا مهم في وضع الخطة العلاجية، ولأن وضع الخطة العلاجية يجب أن تكون علاجا دوائيا وعلاجا نفسيا سلوكيا معرفيا، ويستحسن أن يكونا مع بعضهما -يا أخي الكريم-، ولا أدري هل هذه المواقف الآن في رمضان موجودة أم غير موجودة؟! لأنها إذا كانت غير موجودة فعليك بتأجيل العلاج إلى بعد رمضان.

أما بخصوص الأدوية نفسها فهناك أدوية كثيرة تستعمل للقلق الاجتماعي ومن ضمنها أستالبرام، واستالبرام لكثير من المرضى لا يسبب النعاس، ولكن طبعا هناك اختلاف في المرضى، وأنت للأسف شعرت بالنعاس والتعب، وهو أيضا لا يبدأ يشتغل قبل أسبوعين، فما كان يجب أن ترفع الجرعة من 5 مليجرام بهذه السرعة؛ لأنه عادة في الأسبوعين الأولين تحدث الآثار الجانبية ولا يستفيد الشخص من العلاج قبل مرور شهر إلى شهر ونصف.

النروتربلين -يا أخي الكريم- وهو من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات لم أعرف عنه أنه مفيد في القلق الاجتماعي أو القلق بصورة عامة، الدواء في سنك الذي لا يسبب عادة نعاسا وقد يكون مفيد هو الفلوكستين، الفلوكستين 20 مليجرام ولو أنه لا يستعمل بكثرة في القلق الاجتماعي ولكن يستعمل بكثرة في سن المراهقة -يا أخي الكريم- للاكتئاب والوسواس، وكما ذكرت يجب أن يكون معه علاج سلوكي معرفي مهم جدا للقلق الاجتماعي أن يكون هناك علاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي.

الريتالين لا أدري لماذا تستعمل هذا الدواء؛ لأنه كما أعرف هذا الدواء يستعمل في نشاط الحركة المفرط، فهل أنت تعاني من هذا أم لا، غير ذلك ليس له داعي أن تستعمله، الأرمودفنن أنا ليس لي معرفة كبير بهذا الدواء، على أي حال -يا أخي الكريم- يجب أن تتابع مع طبيب نفسي طالما أنت تستعمل أكثر من دواء، وهذا الطبيب النفسي هو الذي يقرر ما هي الأدوية المفيدة لك، مع وضع العلاج السلوكي المعرفي كما ذكرت.. وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات