كيف أتعالج من الاكتئاب المستمر؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من اكتئاب شديد، يكاد يكون دائما، ومعظم الأوقات لا أجد له سببا مقنعا، فما هو العلاج؟ حاولت التقرب إلى الله قدر المستطاع، آملا أن يفرج عني هذا الاكتئاب، لكن لم يحدث أي تغيير، وأشعر كثيرا بالوحدة والعزلة، وليس لدي الكثير من الأصدقاء، ولا أحب الخلوة بأحد، وأشعر كثيرا بالخوف من مصادقة أحد فيندم على مصادقتي له، رغم أني حسن الخلق، وخصوصا مع الفتيات، فأنا لم أقم بأي صداقة مع فتاة من قبل غير الفتيات من عائلتي -وليس جميعهن- الذي يعد قد ربيت معهن، فكنت أريد حلا لهذا الاكتئاب.

ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكر إن كان هذا الاكتئاب أثر على نواحي حياتك الأخرى أم لا، وبالذات موضوع العمل أو الدراسة -إذا كنت ما زلت تدرس-، الاكتئاب الآن أثر على العلاقات الاجتماعية، كما ذكرت ليس لك أصدقاء، وتشعر بالوحدة، وبالذات ليس لك علاقات مع الفتيات – كما ذكرت -.

المهم -أخي الكريم-: تحتاج لعلاج نفسي في المقام الأول، علاج نفسي سلوكي معرفي لمساعدتك في التخلص من الاكتئاب، وأحيانا هذا العلاج قد يكون كافيا للتخلص من أعراض الاكتئاب، ويمكنك – أخي الكريم – أن تبدأ به الآن بتحديد أهداف صغيرة تحققها، مثلا: تكون صداقات عن طريق الفيسبوك مثلا، وتداوم عليها، فهذا في حد ذاته قد يسبب لك نوعا من الثقة في النفس.

ثانيا: إذا كان لا بد من استعمال أدوية لمساعدتك في علاج هذا الاكتئاب فالفلوكستين عشرون مليجراما قد يكون مفيدا، كبسولة يوميا بعد الإفطار، ولكن يجب أن تستمر عليه – أخي الكريم – لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى يساعدك في التخلص من هذا الاكتئاب، ويساعدك في تغيير حياتك بالعلاج السلوكي – كما ذكرت – وهو التدرج في العلاقات، تدرج بعلاقات بسيطة، وإن كان عن طريق الإنترنت، فهذا يضيف الثقة، ثم بعد ذلك تتدرج بعلاقة أو علاقتين في محيط العمل، وكلما استطعت التواصل في هذه العلاقة واستمرت، هذا يزيد الثقة في نفسك – أخي الكريم –، ويخفف عنك من أعراض الاكتئاب، مع العلاج الدوائي لمدة ستة أشهر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات