السؤال
السلام عليكم.
عمري 35 سنة، وأمارس العادة السرية منذ 20 سنة بشكل يومي وتصل إلى 3 أو 4 مرات باليوم، وظهرت أعراض كثيرة مثل الخوف الشديد، والرهاب الاجتماعي، ورجفة بالجسم كامل حتى بالصوت، ألم بالمفاصل وبالعظام، وتسارع دقات القلب، وتنميل، والخجل الشديد، وضعف بالعضلات، وصعوبة بالهضم.
تزوجت منذ 5 أشهر، وأمارس حياتي الزوجية أو المعاشرة يوما بالأسبوع، ولم أعد أفعل العادة السيئة، هل من الممكن أن تزول الآثار؟ يرجى مساعدتي حيث أنني أعاني كثيرا من الخوف والضعف حتى بليلة زفافي كان هناك رهاب اجتماعي ، ولكن استخدمت اندرال قبل الزفاف بساعة وسيطرت على نفسي.
أتمنى أن تساعدوني، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا -أخي الكريم- على ثقتك في إسلام ويب، ونبارك لك الشهر الكريم تقبل الله صيامكم وطاعتكم.
وأود -أخي الكريم- أن أزف لك تهنئة كبيرة بمناسبة الزواج، أسأل الله تعالى أن يجعل لكما مودة وسكينة ورحمة، وتهنئتي الثانية وهو أنك تخلصت من هذه العادة القبيحة التي كنت مدمنا لها لمدة 20 عاما، -أيها الفاضل الكريم- الآثار السلبية تزول بزوال السبب، وأنت الحمدلله تعالى قد أوقفت السبب وهو هذه الممارسة القبيحة لكل هذه السنوات، نعم الخوف، الرهاب، القلق، التوتر، اهتزاز الثقة في النفس، الآلام الجسدية، احتقانات البروستات، الأحلام المزعجة كل ذلك -يا أخي- وبدون أي مبالغة ينشأ من التعاطي لسنوات طويلة مع العادة السرية، وأنا أؤكد لك أن هذا سوف يتلاشى الآن تدريجيا، سوف تعيش حياة طيبة، حياة سعيدة.
لكن أنصحك بأن تأتي زوجتك بخيال جنسي مختلف، ليس الخيالات الجنسية التي كانت مرتبطة بالعادة السرية، أقدم على زوجتك بكل ود، واجعل خيالك الجنسي مركزا حولها هي، هذا -يا أخي- أفضل بالنسبة لك، كما يجب أن تمارس الرياضة، الرياضة مهمة جدا في حالتك -يا أخي الكريم-، وأيضا تناول الغذاء السليم، وعليك بالنوم الليلي المنتظم ، تجنب السهر، والأداء الجنسي -يا أخي- لا تفكر فيه تفكيرا سلبيا، ولأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل هي عملية غريزية تتم الحمدلله في ستر وآمان، وأنت الحمدلله يجب أن تكافئ نفسك من خلال أنك قد أقلعت من هذه العادة القيبحة، أريدك -يا أخي- أيضا أن تكثر من التواصل الاجتماعي لأن فيه خيرا كثيرا، والقراءة، الاطلاع، التطوير المهني، الحرص على العبادات -يا أخي- خاصة الصلوات في وقتها، الأذكار، الورد القرآني اليومي هذا يجب أن يكون ترتيب حياتك على هذه الأساس.
وأنا أريد أن أصف لك دواء بسيط وهو الفافرين، هو مضاد لقلق والتوتر والمخاوف، وميزته أنه ليس له آثار جانبية سلبية، ليس مثل الزوالفت مثلا، الزوالفت دواء رائع جدا في علاج الخوف والتوترات لكنه قد يقلل الرغبة الجنسية أو قد يطيل جدا مدة القذف المنوي عند المعاشرة، جرعة الفافرين التي تحتاج لها صغيرة، 50 مليجراما ليلا لمدة شهرين ثم اجعلها 100 مليجرام ليلا لمدة شهرين، ثم 50 مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم 50 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر دواء بسيط وسليم وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات الذكورية، والجرعة في حالتك جرعة صغيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.