بعد أن تركتها لرفض أهلي.. هل يستجاب دعاؤها عليّ؟

0 24

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي في هذا الموقع الكريم.

كنت على علاقة مع فتاة والحمد لله لم تتخلل هذه العلاقة أي شيء محرم، واتفقنا على الزواج، وأرسلت أهلي لرؤية الفتاة، لكن أهلي رفضوا بداعي الاختلافات الاجتماعية ولا تتماشى مع طباعنا، بعد إلحاح وعناد مع أهلي لم أستطع المقاومة أكثر فقلت للفتاة أن تذهب في طريقها لعل الله يوفقها فلا توجد قسمة ونصيب بيننا، وقطعت كل وسائل التواصل معها، عرفت بعد مدة أنها تدعو علي وتتحسب الله على فعلتي وتصفني بالجبان والمخادع وتشاركها صديقاتها بالدعاء علي، وأنا صراحة أخاف من هذه الأدعية، لكن أنا لم أظلم البنت، أنا تقدمت حسب الأصول ولم أخدعها كما تبين هي، فماذا أفعل؟ أنا في حيرة من أمري!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يتولاك بحفظه، والجواب على ما ذكرت:

بداية -أخي الكريم- أنت لم تفعل شيئا محرما، ولا يوجد نصيب من الزواج من هذه الفتاة، وأبلغتها بذلك حتى لا تبقى منتظرة أو متعلقة بك، فهذا فعل حسن وعين الصواب، وفعلت ما تقتضيه الأعراف المتبعة، وبارك الله فيك وفي أمثالك.

وأما كونها تدعو عليك، فهذا يدل على جهلها بدين الله، وأن فيها طبيعة الحدة، وأعلمها بأن هذا الدعاء لا ينبغي وأنه لن يستجيب الله لها، وعليها أن تدعو لنفسها بأن يرزقها الله زوجا صالحا، وأرجو أن تسامحها وتدعو لها بالخير، ولا تقبل من أحد أن ينقل لك ما تقوله عنك، فهذا من النميمة.

واطمئن -أخي الكريم- لن يضرك دعاؤها عليك، فالله لن يستجيب لها لأنها تدعو بإثم ومعصية، فقد ثبت عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم"رواه مسلم.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات