السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ الطفولة من نوبات هلع وقلق وخوف مع وسواس الموت، كانت الحالة تتطور وتتراجع مع الزمن، وبسبب اطلاعي ومحاولة فهم حالتي استطعت -بفضل الله- لفترة أن أتخلص من الخوف والقلق، ولكن النوبات كانت تأتيني من فترة لأخرى، حتى اقتنعت بمراجعة دكتور نفسي، وأخذ دواء سبرالكس الذي ساعدني كثيرا.
بعد ذلك توقفت تدريجيا عن تناوله حتى قطعته بسبب ظروف الحمل، الآن وبعد عدة سنوات تقريبا أشعر بانتكاسة فضيعة، أصبحت أعاني من ضيق التنفس شبه الدائم، وأخاف من عمل أي مجهود بدني حتى ولو كان عاديا؛ لأنني مقتنعة بأن قلبي لن يتحمل، أو سأصاب بضيق في التنفس، أشعر بألم وشد في عضلات الظهر المقابلة لمنطقة القلب من الخلف، مع ضيق التنفس، برودة شديدة وخفقان ورعشة وإسهال متواصل خصوصا ليلا.
عند مراجعتي للمستشفيات أكثر من مرة يتم تحويلي لقسم القلب، وتكون النتائج ولله الحمد سليمة، من فحوصات دم وأشعة وإيكو وهولتر، حتى الرئة تم تصويري مرتين بالأشعة، وقال الأطباء بأنني سليمة -ولله الحمد-، لكنني غير مقتنعة؛ لأن أعراضي أصبحت شديدة، وأجد صعوبة في النوم، وهاجس الأمراض مسيطر على تفكيري، حتى لو لم أرغب بذلك، وخصوصا مع الأزمة الحالية أصبحت أوسوس أكثر.
أعراضي الجسدية متعبة جدا، حتى أصبحت لا أفرق هل هذه نوبة الهلع أو مرض جسدي حقيقي، دكتور أرجوك ساعدني، أشعر أنني إنسانة غير فاعلة في أدائي مع أطفالي وزوجي وعملي، متعبة دائما وقلقة، ولا أملك إلا إشغال نفسي بالجوال، أو أي شيء آخر، حتى روحانيا متعبة لأنني خائفة جدا، وليست لدي الطاقة، أريد الطمأنينة.