السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
هل تتسبب مادة النفثالين التي توضع في الخزانات للحفاظ على الملابس من الحشرات، هل تتسبب في الوفاة في حالة ملامسة الشخص للأشياء التي لامست كرات النفثالين وخاصة إذا لامست يد الشخص بعد لمسه للأشياء التي وضعت عليها كرات النفثالين في الخزانة، وخاصة إذا لم يقم الشخص بغسل اليدين وقام بأكل شيء معين أو لمس ملابسه؟ وما هو أقصى ضرر للنفثالين؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
النفثالين مادة كيمياوية طيارة تستخدم في البيوت لطرد العث الذي يخرب الملابس والأغطية الشتوية خاصة الصوفية منها، وتصنع على شكل كرات تسمى بكرات العث، ولها أحجام مختلفة.
بعض كرات العث يحتوي إما على مادة(Paradichlorobenzene) مع أو بدون النفثالين أو النفثالين منفردا.
بما أنها طيارة فهي غير باقية -أي ستطير-، وإن شعورنا برائحتها يدل على أنها تتبعثر وتنتشر وتتلاشى في الجو.
إن استنشاق مادة النفثالين المقصود أو العرضي بكمية قد يؤدي إلى نوع من النشوة عند البعض ولو أنه مزعج للأغلبية، ويتناسب ذلك مع الكمية، أي أن استنشاق كمية كبيرة منها بسبب الجهل أو بنية الإضرار بالنفس قد يؤدي إلى أعراض النشوة ابتداء ثم أعراض انسمام عام.
إن أخطار مادة النفثالين عديدة، ولكنها كلها متعلقة بالتعرض الكمي والمزمن والمديد لهذه المادة، ومن هذه الأخطار اضطراب نظم القلب، واضطراب غازات الدم، وفقر الدم الانحلالي، وتأثر الكبد والكلية، وأحيانا الفشل الكبدي أو الكلوي.
وإنها مع ضررها البالغ واستعمالها الشائع، فإن عدد الحالات المسجلة من أضرارها قليل، وكلها إما قديم حيث لم تكن معروفة أنها تسبب هذا الضرر أو مقصود للإضرار بالنفس.
أما التعرض العرضي لكميات أو متبقيات من أثر الروائح، والتي ستتطاير تلقائيا عند نشر الملابس والحاجيات المتعشقة فيها رائحة النفثالين فهو عرض زائل .
قد لا يمكن الاستغناء عن النفثالين حتى لا نخسر الملابس، ولكن يمكن استعماله بحكمة دون ضرر، مثل:
1- أن نضعه في أكياس محكمة الإغلاق وكيس بداخل كيس.
2- استعمال الكرات الصغيرة والاستغناء عن الكبيرة في المنازل.
3- عدم استعماله باليد المجردة، بل يفضل استعمال القفاز ولو نايلون مهما كان رقيقا.
4- استعماله بكمية معقولة وقليلة في كيس مغلق يحوي الملابس والحاجيات المراد حمايتها.
5- عند فتح أكياسها في نهاية الموسم يفضل فتحها خارج الغرفة في وسط مفتوح، وتهويتها، فالمادة طيارة، وستطير وينتهي أمرها، ويمكن تركها في التهوية إلى أن تطير رائحتها.
6- إن كانت الرائحة واضحة وواخزة فيمكن تقليل استنشاقها عن طريق الماسك أو الكمامة أثناء هذه الإجراءات.
7- غسل اليدين بعد هذه الإجراءات.
8- وإن المهم هو عدم استنشاقها بقصد بكميات كبيرة ولمدد طويلة .
ختاما: فإن مادة النفثالين باستعمالها الفصلي بالشروط والاحتياطات المذكورة سليم، وإن الضرر متعلق باستنشاقها العمد، ولمدة طويلة وبكمية كبيرة.
وبالله التوفيق,,,