السلام عليكم

كنت أعاني من أرق مزمن لدرجة أني كنت أظل مستيقظا ليومين، وعندما أنام أنام نصف ساعة وأصاب بالقلق، وأصحو، ولا أستطيع النوم مرة أخرى، الموضوع كان متعبا لي، تناولت النايت كالم ٣مج وأتى بنتيجة، وبدأت أزيد الجرعة لأنام، الموضوع تطور حتى أني أتناوله في غير مواعيد النوم للحد من التوتر والقلق؛ لأنه أفادني، الوضع وصل معي لدرجة أني أتناول شريطا يوميا، وأحيانا أكثر من ذلك، وأنا على ذلك منذ ٣ سنين.

لو جلست بدونه أكثر من ساعتين أو ثلاث من غير أن أتناوله أحس بتوتر رهيب وخمول، كم يجب علي أن أمتنع عنه حتى لا أصاب بألم ولا توتر؟ لأني حاولت وفشلت أكثر من مرة، هل هناك أدوية بديلة مثلا، أو خطة علاجية معينة؟ لأن الموضوع هذا عمل لي أزمة؛ لأني لا أحب شيئا يسيطر علي لهذه الدرجة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Amr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أعتقد أن النايت كالم فيه مادة تسبب الإدمان، ولكنك تعودت عليه -يا أخي الكريم- بسبب القلق والتوتر الذي معك، أرى أن تأخذ شيئا منتظما بالليل مثل الريمانون أو الميرتازبين 15 مليجراما، فهو مضاد للاكتئاب والقلق، وفي نفس الوقت يساعد على النوم، يجب أن تأخذه بانتظام ليلا على الأقل لمدة شهر، وفي هذه الأثناء اترك النايت كالم نهائيا، ولن تكون هناك أعراض انسحابية.

وأيضا هناك أشياء يمكن أن تعملها للاسترخاء والقضاء على القلق، ومن أهمها الرياضة وبالذات رياضة المشي إذا كان بالإمكان لمدة نصف ساعة يوميا، أو حتى التمارين الرياضية في البيت، ولكن يجب أن تكون منتظمة ولمدة نصف ساعة أيضا، كما يجب أن يكون عندك روتين تفعله يوميا، حاول التواصل مع أصدقائك في أيام هذا الحجر، وحتى لو كان عن طريق الواتساب أو الفيس بوك، فأيضا هذا يؤدي إلى الاسترخاء.

وفقك الله وسدد خطاك.