السؤال
السلام عليكم
لدي سؤال وأرجو الإجابة عليه، فأنا أعيش مرعوبا هذه الأيام، وصحتي ليست بخير، أشعر بتوقف القلب لمدة ثانية تقريبا ثم يعود، وتتكرر هذه الحالة من مرتين إلى أكثر من ذلك، وعندما أشعر بتوقف قلبي خلال تلك الثانية أفقد توازني، وأستعيد توازني عندما يعود النبض بسرعة.
منذ أسبوعين تقريبا ذهبت لطبيب القلب حيث أجريت تخطيطا للقلب وأشعة إيكو، وأكد لي الطبيب أن قلبي سليم، وطلب مني الذهاب لطبيب الصدر فذهبت إليه وفحصني وطلب مني إجراء أشعة سينية للصدر فأجريتها، ورأيتها فطمأنني أن كل شيء سليم.
ما زال هناك شيء واحد لم أفعله، طلبه مني طبيب القلب وهو إجراء تحاليل للدم، 12 نوع من التحاليل تقريبا، لكن ما زلت أشعر بتوقف القلب أحيانا.
في هذه الأيام أصبحت أعيش في رعب حقيقي، حيث أن قلبي يتوقف عندما أقوم بالعطاس أو السعال بقوة، وحين أصف لكم الشعور بالضبط فإنني عندما أضع يدي على قلبي أثناء حدوث الحالة المذكورة أشعر وكأن هناك شيء يقوم بإبطاء القلب عند الانبساط، وكأن هناك شيئا يمنعه من الانبساط بسهولة.
أرجو الرد علي في أقرب وقت، فأنا أشعر بأن الموت قريب مني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زيان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية.
أخي: الشعور بتوقف القلب موجود لدى بعض الناس، خاصة الذين لديهم ما يعرف بالخوارج الانقباضية للقلب، وهي أن نبض القلب يفتقد الانتظام لفترة قصيرة أو تختفي الضربات لفترة قصيرة جدا أيضا.
هذه ظاهرة معروفة، وهي في الغالب ظاهرة فسيولوجية حميدة وليست دليلا على وجود مرض عضوي في القلب، لكن أتفق معك أنها مزعجة.
الشيء الآخر: هذه الخوارج الانقباضية يمكن أن تكون نتيجة لوجود قلق وتوتر، أو إجهاد نفسي أو إجهاد جسدي، أو ناتجة من الإكثار في تناول الكافيين، عن طريق شرب الشاي والقهوة بكثرة.
الذي أراه هو أن تذهب مرة أخرى لطبيب القلب، وهنالك فحص يسمى فحص (هولتر)، وهو إجراء تخطيط للقلب لمدة أربعة وعشرين ساعة، سوف يضع الطبيب الجهاز وتذهب إلى منزلك، وبعد ذلك حسب المدة التي يحددها لك الطبيب ترجع الجهاز، ويقوم المختص بتحليل ورصد ضربات القلب خلال فترة الأربعة وعشرين ساعة. وعلى ضوء ذلك إن وجدت فعلا خوارج انقباضية سوف تكون واضحة جدا، هذا فحص حاسم جدا، وهو معروف لدى أطباء القلب.
بعد أن يتم هذا الفحص ويؤكد لك الطبيب أنك سليم هنا تتعامل مع الحالة كحالة قلق وتتجاهلها، وتوقف شرب الشاي والقهوة، وتنتظم في تمارين رياضية وتمارين استرخائية، وربما تتناول أحد الأدوية البسيطة المضادة للقلق، ويمكن للطبيب أن يقوم بذلك.
هذا هو الذي أنصحك به، بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.