السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجد مشكلة بين والدي وعمي بسبب خلاف يسير، وأنا أعني كلمة يسير، لكن عمي أراد أن يصعد الأمور، فأصبح لا يحدثنا ولا أبناؤه باستثناء زوجته حتى لا يقال عنها شيء، وبقية الأعمام وأولادهم لجانبه وأصبح الأولاد يسيؤون لنا من بنات وأولاد.
سؤالي هو: ماذا أفعل؟ لقد كنت أسلم عليه لكنه لا يرد السلام، أريد أن أنهي هذا التصعيد الذي يحمل بين طياته أحرف الحقد من جانبهم؟
حتى نحن تأثرنا منهم والمجتمع يأخذ ردة الفعل ضدنا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بداية نرحب بك في موقعنا، ونسأل الله أن يصلح حالكم، وأن يؤلف الله بين القلوب، والجواب على ما ذكرت:
- إن الذي يحدث لكم من أعمامكم من القطيعة، أمر منكر، والذي أنصح به أن تصبروا على ما يجري لكم، وأبشروا فعاقبة الصبر إلى خير بإذن الله.
- مما أنصح به من أجل تجاوز هذه المشكلة أن تظلوا أنت ومن معك مبادرين إلى صلة الرحم لهم ولا تقطعوا التواصل معهم بكل وسيلة ممكنة، ومهما كان منهم من الجفاء، عملا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فعن أبي هريرة أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" رواه مسلم.
- أنصحك كذلك بكثرة التضرع والدعاء بأن يؤلف الله بين القلوب.
- من الأشياء التي لها أثر وتؤلف بين القلوب الهدايا، فعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تهادوا، فإن الهدية تذهب وغر الصدر " رواه أحمد، وفي رواية" تهادوا تحابوا".
- إن استطعت أن تسعى في حل الخلاف بتقريب وجهات النظر، والجمع بين عمك وأبيك، فسارع إلى هذا، واحتسب ذلك عند الله تعالى، فلك أجر عظيم.
وفقك الله لمرضاته.