السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من إسهال شديد، ويكون في أشد حالاته في الفترة الصباحية، حيث أذهب إلى الحمام أكثر من 7 مرات، وأكون بدون فطور، كما أنه يكون لدي إحساس باستفراغ يصاحب ذلك حركة في المعدة، وليست حموضة مع غازات واضطرابات في المعدة، وعند الإخراج هناك حركة، وكأني أكلت شطة، ويصاحب ذلك صداع في الرأس.
ودائما ما أحس بالجفاف، كما أني عندما أصحو من النوم أكون منهكا جدا وتعبا وكأنني كنت في العمل، وفي فترة الشتاء دائما ما أصحو وأنا أتصبب عرقا، راجعت الطبيب المتخصص في الباطني، وقال لي أني أعاني من سوء هضم، وقد حدثت هذه الأعراض معي أكثر من مرة، وفي كل سنة تقريبا وكأني أعاني من مرض مزمن، بعد تشخيص الدكتور لحالتي أعطاني الأدوية التالية:
1-Locid
2-Modulon
3-Tinogyn
والحقيقة أني عندما أكمل الدواء أتحسن بشكل كبير جدا، ولكن المشكلة أنها تعاود وتأتيني مرة أخرى في السنة القادمة، فهل سوء الهضم مرض مزمن، وإذا كان مرضا مزمنا فلماذا لا يكون طوال السنة؟ وهل الأدوية صحيحة أم هناك علاج آخر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رمزي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعند الكثير من الأشخاص قد تكون مثل هذه الأعراض والتي وصفها لك الطبيب على أنها نوع من سوء الهضم هي نفسها ما تسمى مشكلة القولون العصبي، والذي قد يظهر بصورة إما: إسهال مزمن أو إمساك مع مشاكل الغازات والألم وغيرها، ولكن لتشخيص القولون العصبي خصوصا عند من يعانون من أعراض مستمرة لابد أولا من التأكد من عدم وجود أسباب أخرى مثل الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية أو الطفلية في الجهاز الهضمي، فلابد من فحص البراز وزراعته، كما قد يتطلب الأمر عمل تنظير معوي للأمعاء والقولون خصوصا إذا صاحب الأعراض فقدان للوزن أو فقدان للشهية للتأكد من عدم وجود مشكلة في الهضم أو التهابات مزمنة؛ لذا لابد من مراجعة طبيب متخصص في مجال الجهاز الهضمي لإجراء الفحوصات اللازمة.
وإذا لم تثبت الفحوصات وجود أية مشكلة، ففي هذه الحالة يمكن أن يشخص الأمر على أنه القولون العصبي، وعلاجه هو استخدام عقاقير للتخفيف من الأعراض سواء للإسهال أو الألم والغازات، وبالطبع هذه العلاجات تعمل في فترة استخدامها، وقد تعود الأعراض بعد التوقف من العلاج؛ لذا لابد أيضا من تعليمات أخرى، وهي تجنب الأطعمة الدسمة، والتي تحتوي على بهارات عالية ودهون وممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة، والابتعاد عن التوتر والقلق وتنظيم النوم.
وهناك علاقة قوية بين القلق والتوتر وبين أعراض القولون العصبي، أما عن العلاجات التي تستخدمها فهي بالطبع جيدة إلا أنه من الأفضل عمل فحوصات أولا.
والله الموفق.