السؤال
السلام عليكم..
أشكركم جدا إسلام ويب على كل الإجابات التي قمتم بالرد بها على استشاراتنا.
ما سبب حدوث الإحساس بالرعشة في الرجلين، وسرعة ضربات القلب، وفقدان التركيز، وخفة الجسم، وتغير في الصوت مثل صوت الخائف (توتر في الصوت) وقت التعرض للشجار؟
كما أن هذه الأعراض لا تظهر إلا إذا كان هناك تجمع من الناس، فهل هذا يعتبر جبنا؟ وهل يمكن التخلص من هذه الأعراض وقت التعرض لمشاكل (عراك / شجار)؟
علما بإن هذه الاستشارة ليس لغرض تشجيعي للعراك، ولكن أنا بحاجة إلى التخلص من هذه الأعراض؛ لأنها تجعلني غير قادر أو تمنعني من المطالبة بحقوقي، وليس من أجل البلطجة.
أنا -الحمد لله- أكره وأحقر الخوف، ولكن هذه الأعراض تزعجني جدا، فأريد المساعدة منكم لأتخلص من هذه الأعراض، وهل يمكن التخلص منها باستخدام أقراص موتيفال؟
وشكرا إسلام ويب.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فراج حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جزاك الله خيرا على ثقتك في إسلام ويب، أرحب بك في هذا الموقع.
أيها الفاضل الكريم: عندما يواجه الإنسان موقفا معينا في شدة يحدث نشاط زائد لما يعرف بجهاز العصبي اللإرادي أو الجهاز السيمبثاوي، ومهمة هذا الجهاز هو أن يحضر الإنسان للمواجهة، تتسارع ضربات القلب، لتزيد من ضخ الدم في الجسم، ليزيد مستوى الاوكسجين الذي يحمله الدم في العضلات ليجعلها تقوى على المواجهة.
إذا هي عملية فسيولوجية إيجابية، لكن إذا اشتدت قد تكون معيقة بعض الشيء، والإنسان إذا واجه أسدا إما أن يقاتله وإما أن يهرب منه، وفي كلتا الحالتين سوف ينشط الجهاز العصبي اللاإرادي ويؤدي إلى الظاهرة التي تحدثت عنها.
أعجبني جدا قولك أنك لا تدعو إلى الشجار، وأريدك أن تعيش مع الصالحين دائما، وأن تتجنب المشاجرين، والأمر ليس جبنا أو شجاعة، الأمر سلوك إنساني، فحاول أن تبتعد عن هؤلاء، وأسأل الله تعالى أن يحفظك منهم.
أنت حقيقة لست جبانا أبدا، إنما هي ظاهرة فسيولوجية كما ذكرت لك، وغالبا أصلا يكون لديك شيء من الخوف أو القلق الاجتماعي البسيط، والقلق الاجتماعي ليس مرضا وليس جبنا وليس ضعفا في الشخصية، وليس اضطرابا في إيمان الإنسان، لأن الإنسان يمكن أن يكون مروضا للأسود لكن يخاف من القط، هكذا هي المخاوف، أرجو أن تطمئن تماما من خلال هذا الشرح المبسط، ودائما التفسير العلمي يكون مقنعا للإنسان بما يدور في ذاته خاصة حين يتعلق الأمر بالسلوكيات.
المويتفال دواء يعالج القلق والتوتر، وأعتقد أنه سيكون دواء مناسبا بالنسبة لك؛ لأنه بسيط ولا تحتاج أن تتناوله بأكثر من حبة واحدة في اليوم، نعم، لكن إن أكثرت من التواصل الاجتماعي مع الصالحين من الشباب، وانخرطت في أي عمل اجتماعي أو خيري هذه الظاهرة سوف تنتهي، وأن تمارس أيضا الرياضة أي رياضة، رياضة المشي، رياضة الجري، لعب كرة القدم، هذا كله يساعدك كثيرا، أيضا الصلاة مع الجماعة في المسجد تحفز الإنسان كثيرا للمواجهات الاجتماعية أيا كانت..
أشكرك كثيرا على الثقة في إسلام ويب.. وبالله التوفيق والسداد.