كيف أتخلص من القلق في العمل ومع الأصدقاء؟

0 11

السؤال

السلام عليكم

أعاني من قلق شديد في العمل، والذهاب للأصدقاء أو الذهاب إلى الحلاق، وأشعرعند نوبات القلق بعدم القدرة على التعامل مع الناس، ويكون عندي تشويش ذهني وشرود، وأعاني من مشاكل النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق ظاهرة معروفة، والقلق يمكن أن يكون قلقا إيجابيا فعالا يفيد الإنسان في تحفيزه من أجل أن ينجز، والذي لا يقلق لا ينجح قطعا، لكن إذا خرج عن النطاق أو كان القلق قلقا مشوها ومحتقنا ففي هذه الحالة قد يؤدي إلى نوع من التوتر والقلق، وقلقك الذي تحدثت عنه يظهر أنه فيه شيء من الرهاب الاجتماعي، أو ما نسميه بالقلق الاجتماعي والذي يأتي في وقت المواجهات.

أخي الفاضل: أنت تعمل -ما شاء الله- في تجارة بيع الملابس، وهذا عمل جيد، ويتيح لك فرصة التعامل مع الناس، فأكثر من التعامل مع الناس، وادخل في حوارات إيجابية مع الزبائن، كنوع من تطوير مهارتك على التواصل، لأن هذه وسيلة جيدة جدا لتحويل القلق من قلق سلبي إلى قلق إيجابي.

أيضا الصلاة مع الجماعة في المساجد فيها نوع من المجال الكبير جدا لأن نحول القلق من قلق اجتماعي سلبي إلى قلق إيجابي.

بالنسبة للنوم: طبعا القلق الشديد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، لتساعد نفسك: تجنب النوم بالنهار، لا تتناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، واحرص كثيرا على النوم، ولو كان هناك إمكانية للرياضة أيضا الرياضة سوف تفيدك.

التشويش الذهني وشروده سببه القلق.

بالنسبة للدواء: توجد أدوية بسيطة، هناك عقار قديم لكنه فعال جدا يعرف باسم (إيمتربتالين)، هو دواء جيد جدا، سليم، له آثار جانبية بسيطة، فقط يسبب جفافا بسيطا في الحلق، بخلاف ذلك ليس له أي مشكلة، أعتقد أنك يمكن أن تتناوله بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم اجعلها خمسين مليجراما ليلا لمدة شهرين، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجراما ليلا لمدة شهرين آخرين، ثم عشرة مليجرامات ليلا لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.

يمكن أن تدعم الإيمتربتالين بدواء آخر يعرف باسم (دوجماتيل) هذا اسمه التجاري، واسمه العلمي (سلبرايد)، تناوله بجرعة خمسين مليجراما صباحا لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله، هذه أدوية سليمة وبسيطة وغير إدمانية.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات