السلام عليكم

أنا طالب أدرس في الخارج وآخر مرة التقيت بأهلي قبل سنة، وأعاني سنويا من الاكتئاب البسيط الذي تتراوح مدته 4 أيام إلى أسبوع وأتخلص منها مع التحدث مع الوالدة وأطلب منها الدعاء، والحمد لله أتشافى منه.

بعد الحجر الصحي في الدولة الذي أنا بها لم أترك البيت لمدة 3 أشهر من نهاية شهر 2 إلى شهر 5 ( رمضان )، وفي منتصف رمضان أصابني الاكتئاب بسبب عدم سفري لأهلي، وهذا الموعد المحدد لي كل سنة لكي أزور الأهل.

ذهبت إلى الطبيب وكنت أعاني من صعوبة الأكل والاستفراغ في الصباح قبل النوم أو بعد النوم، وتقلب المزاج السريع دقيقة أكون سعيدا ودقيقة أكون حزينا، ونقص وزني 3 كيلو تقريبا خلال 4 أيام.

وصف لي الطبيب أدوية للغازات ودواء للغثيان ودواء خاص للاكتئاب Alprazolam أربع حبات: حبة يوميا قبل النوم، والحمد لله بعد مرور 5 أيام شعرت بالتحسن ولله الحمد.

أما الآن وبعد 3 أسابيع اتضح بأن عندي مشكلة في الأكل مرة أخرى عندما آكل أشعر بعدم الارتياح، وعندما أستيقظ من النوم أشعر بالتعرق (التعرق الليلي).

علما بأن المكيف يعمل وبالدرجة التي متعود عليها، وبعض الأحيان أستفرغ مادة حامضة صفراء قليلة قبل النوم أو بعد النوم وأشعر بالراحة من بعدها.
علما بأني أدخن تقريبا 5-6 سيجارات يوميا.
وزني 63 تقريبا وطولي 175.

سؤال آخر: هذا آخر فصل دراسي لي وتم قبولي في التدريب، ولم أكن متوقعا أن يتم قبولي، والآن أشعر بالتوتر مع الأمور التي نحن فيها حاليا.

شكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الآن مشكلة الحجر الصحي أثرت على كثير من الناس من ناحية نفسية، وبالذات أعراض القلق والتوتر، البرازولام دواء ممتاز، ويمكن أن تستمر عليه لفترة أسبوعين ثم بعد ذلك تأخذه عند اللزوم، ولا تستمر عليه كثيرا.

يجب عليك التوقف عن التدخين يا أخي الكريم، التدخين يؤثر على الشهية، وقد يكون يلعب دورا في مشاكل المعدة التي تعاني منها، كما أنه عليك أيضا بالرياضة، وإن شاء الله حتى في المنزل تمارين رياضية خفيفة لمدة نصف ساعة يوميا تساعدك في الاسترخاء وخفض التوتر، وليكن لك روتين يومي الآن في هذا الحجر الصحي وأشياء تفعلها في المنزل يوميا مثل ترتيب المنزل، إعداد الأكل إن كنت لوحدك وهكذا، هذه الأشياء تريحك.

اجعل هناك جدولا للاتصال بأهلك بانتظام إن شاء الله عن طريق الواتساب أو التليفون إن أمكن ذلك، فهذا أيضا يساعد على الاسترخاء وإراحتك، أحيانا الإنسان عندما يدخل مرحلة جديدة يصاب بالتوتر وهذا شيء طبيعي، الانتقال الآن من المرحلة التي فيها إلى مرحلة قبولك في التدريب قد تجعلك متوترا وهذا شعور طبيعي وسوف يتلاشى بعد أن تبدأ التمرين بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.