لماذا فقدت الأدوية فاعليتها؟

0 20

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 38 عاما، بدأت مشكلتي قبل حوالي العامين وتحديدا في تاريخ 22/10/2018 حيث كنت أجلس في غرفتي لإنجاز بعض الأعمال على جهاز اللاب توب الخاص بي وقمت كالعادة بتشغيل التلفاز الذي كان يعرض فيلم رعب دون أن أنتبه لذلك، وفي وسط انشغالي بعملي وقع نظري على أحد المشاهد من الفيلم، وفي تلك اللحظة قلبت حياتي رأسا على عقب، حيث أحسست بخوف شديد مع شد في الرأس، وطنين في الأذنين لم يسبق وأن شعرت بهما، ومنذ تلك اللحظة انقلب حالي من شخص طموح ومليء بالأمل بالغد إلى إنسان مدمر وفاقد للسكينة بكل ما في الكلمة من معنى، وكأنني انتقلت الى عالم آخر، نومي مضطرب للغاية، ومعدل ساعات نومي لا يتجاوز ثلاث ساعات في أحسن الأحوال، مع هم وغم واكتئاب وخوف مستمر ولا ينتهي.

راجعت طبيبا نفسيا، وأخبرني أنني تعرضت لصدمة نفسية، وقام بتشخيصي بمرض (Psychosis NOS) ووصف لي الأدوية التالية:
- Fluanxol depot 40 مرة كل شهر.
- Respal 4 حبة يوميا.
- Kemadrin 5 حبتين يوميا.
- Cipram 20 حبة يوميا.

وبفضل الله، شعرت بنتيجة إيجابية خلال أو أسبوعين فقط بعد الانتظام على المجموعة الثانية، ولكن وللأسف انتهى الشعور الإيجابي بعد ذلك، وعدت إلى حالة التعب المعهودة، وأصبحت لا أستطيع الجلوس، وتتحرك أطرافي لا إراديا عند النوم.

سؤالي لكم لو تكرمتم هو:
1- ما الذي حصل لي بالضبط؟ ولماذا كان أثر هذا الفيلم علي قويا هكذا؟
2- لماذا عملت مجموعة الأدوية بشكل جيد في البداية ثم توقفت؟ وهل تنصحونني بالاستمرار عليها؟
3- هل حالتي صعبة، وهل هي قابلة للشفاء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ عارف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا حصلت لك صدمة من هذه المناظر التي شاهدتها، ولكن من الأشياء التي ذكرتها لم يتضح لي أن هناك أعراض ذهانية، قد يكون الطبيب الذي كشف عليك رأى غير ذلك، ولكن الأعراض الذهانية دائما تتمثل في هلاوس سمعية وضلالات فكرية واضطراب في السلوك واضطراب في التفكير، ما حصل معك جاء في شكل قلق وتوتر أخي الكريم.

على أي حال: الطبيب أعطاك أدوية للذهان، فعلا الـ (Fluanxol) الحقن (الإبر) هي مضادة للذهان، تعطى شهريا، وكذلك الـ (Respal)، والـ (Kemadrin) يعطى للآثار الجانبية، أما الـ (Cipram) فهو مضاد للاكتئاب.

أما الإجابة عن سؤالك: لماذا شعرت بتحسن في البداية؟ طبعا هذه الأدوية مهدئة، هي مضادة للذهان ومهدئة.

أنصحك بالاستمرار مع الطبيب – أخي الكريم – إذ أنه بعد الكشف عليك سوف يعرف ماذا حصل معك، لأنه هو الذي كشف عليك في المقام الأول، ويعرف الآن نتيجة هذه الأدوية وتأثيرها، وبعدها قد يقرر الاستمرار عليها أو لا.

أما عن أن حالتك حالة صعبة: ليست هي صعبة، لأن أي حالة تكون ناتجة من حدث معين في الحياة – أي ناتجة عن سبب – هي سهلة العلاج من الأمراض التي تأتي بدون سبب، وهي دائما قابلة للتحسن والشفاء بإذن الله.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات