السؤال
ابنتي في التاسعة من عمرها، عرضتها على طبيب صعوبات تعلم، وجد أن الذاكرة قصيرة المدى ضعيفة، وأنها ضعيفة في الإدراك الرقمي، رغم أن كل علاماتها مرتفعة، وأنا أخذتها إلى الطبيب من حرصي الزائد ولأني أتعب معها في الدراسة، فما الحل لتنمية هذه المهارات؟ لأن الطبيب لم يكن واضحا، مجرد صور وتكرار كلمات، أريد حلا، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أحمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
صعوبات التعلم التي ذكرتها ربما تدل على أن هذه الابنة لديها بعض الضعف في مستوى الذكاء، بالرغم من أن علاماتها جيدة؛ لأن ضعف الذاكرة لا يكون في الأطفال، إنما يكون في الكبار.
إذا كانت هنالك إمكانيات متوفرة أن تتلقى هذه الابنة التعليم في إحدى المدارسة المتخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، فسوف يكون هذا هو الأفضل، وإذا لم يتوفر ذلك فسيكون من الضروري بالنسبة لك أن تستغرقي وقتا أطول معها، وتكرري لها الأشياء التي تلاحظين أنها لا تستوعبها بسرعة، مع ضرورة أن يكون هنالك نوع من الترغيب للطفلة، وهذا يكون بتشجيعها بالسبل المختلفة المعروفة.
هنالك جانب آخر، وهو السعي لتنمية شخصية الطفلة، وذلك بتشجيعها وإشعارها بأنها عضو فعال في الأسرة، وأن لا تعامل كمعاقة، وأن تعطى بعض المسئوليات في داخل المنزل، وأن تشارك في قرارات الأسرة، وتكون البدايات الأساسية في ترتيب ملابسها وتنظيم حجرتها، والمشاركة في أعمال المطبخ مثلا .. وكل النشاطات الحياتية الأخرى المطلوبة من البنت.
سيكون من الأفضل لها أيضا أن تندمج مع مجموعة من عمرها؛ لأن التفاعل الاجتماعي مطلوب كوسيلة من وسائل التعليم الأكاديمي والاجتماعي.
وبالله التوفيق.