نوبات الهلع جعلتني أنعزل عن الناس

0 27

السؤال

السلام عليكم

قبل عامين أصبت بنوبات الهلع وأصبحت منعزلا، أظن أن الأصدقاء يصرخون ولا يحببونني ولا يتكلمون معي، فكنت أتنصت لكلامهم، وبعدها أصبت بالقلق النفسوجسدي، فأتوهم المرض.

عشت شهورا أليمة جدا ولكن -الحمد لله- شفيت من توهم المرض، ولكنني أصبحت أخشى الأماكن العامة، وأخاف من الناس، ورعشة بالجسم كله مع حرارة أو برودة، ولا أعرف ماذا أفعل؟

أصبحت أرى شيئا جديدا على جسمي، أقول: سوف أجن، وأرى كوابيس، الناس يقولون: لست أنت، أصبحت مريضا، فيزيد قلقي، حتى أستيقظ من النوم.

اليوم وصلت إلى أبشع حالة وهي عندما أجلس مع الناس، وهم ينظرون لحركاتي ماذا أفعل، حتى أشعر أنني فقدت عقلي، وأتلخبط ولا أدرك ما الصواب؟ ما هي هذه الحالة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Said حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

كل هذه من أعراض القلق، فهو يأتي في شكل أعراض بأن الآخرين ينظرون إليك أو يعلقون عليك، وزيادة الحساسية عند الشخص هذه من أعراض القلق والتوتر الذي بدأ بنوبة هلع -كما ذكرت-، -والحمد لله- ذهبت أعراض من القلق، ولكن بقيت هذه الحساسية الشديدة والأوهام، وكلها ناتجة من القلق والتوتر.

تحتاج لعلاجات نفسية، تذكر في المقام الأول، وأشياء يمكن أن تفعلها أنت بنفسك، ممارسة الرياضة، رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة، أو تمارين رياضية في المنزل، محاولة تجاهل هذه الأشياء عندما تحصل معك.

عليك بالخروج وحتى لو بالتدرج؛ كلما تخرج فسوف تزيد الثقة في نفسك، وكلما تزداد الثقة سوف تختفي هذه الأعراض -بإذن الله-، وفي النهاية إذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي لإعطائك المزيد من الإرشادات والتعليمات، ومن ثم متابعة ما يحصل معك يكون أفضل، ويمكنك تعلم الاسترخاء، الاسترخاء البدني إما عن طريق شد العضلات وإرخائها عدة مرات في اليوم، أو عن طريق التنفس تأخذ نفسا عميقا 5 مرات، وتكررها في اليوم عدة مرات، كل هذا يؤدي إلى الاسترخاء، وعندما يحصل الاسترخاء الجسدي يأتي بعده الاسترخاء النفسي -بإذن الله-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات