أعاني من نوبات حزن واكتئاب وضعف ثقة بالنفس.

0 23

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة جامعية، رسبت سنة؛ لأني أصبت فيها بثلاث نوبات بكاء حادة بدون سبب وجيه، ثم خفت من العودة للجامعة، واكتأبت لمدة شهر، أداوم وأنا أبكي، وقررت ترك الجامعة، وخفت من عدم وجود أصدقاء أرافقهم.

شخص الدكتور حالتي بالحساسية، وأن مرضي متعلق بأمي بسبب ملازمتي لها لسنة، والحالة ظهرت عند مفارقتي لها بعد الملازمة، وأعطاني زولوفت، وأصبحت أداوم عند الضرورة، وعلاقاتي محدودة، ولا أتحمل التجمعات.

ثم تحسنت فتركت الدواء بعد أسبوعين، ثم أصبحت حساسة تجاهها وشعرت أنها لا تحترمني لضعفي، وحاولت عدم مخالطتها في المنزل، ولكن أخاف من التعلق بها؛ لأنه سيسبب لي أزمة لاحقا، وكنت أغار من حبها لأختي الصغيرة وأبكي، ثم رسبت مرة ثانية، وعادت الأعراض فبحثت في موقعكم، وبدأت بتناول زولوفت حبة لستة أشهر، مضت 4 أشهر، تحسنت بداية، لكن عاد الحزن والبكاء بشكل نوبات.

أخاف من التعلق بأمي أكثر، وأيضا بأختي، فقد أصبحت أعز صديقة، مع غيرتي من صداقاتها الكثيرة، ضعفت ثقتي بنفسي، أصبحت أقلدها بأنشطة ناجحة لكسب الثقة بالنفس، وأعود لأحاول التخلص من التبعية لها، أخاف من فقدها وفقد أمي، ولا أعلم مدى تعلقي بهما، فالحالة سابقا ظهرت بالفراق،
أبكي لاختلافي عن قريناتي، فصداقاتي سطحية وليست اجتماعية كثيرا.

أنا بيتوتية جدا، وأحب العائلة، ليس لدي مشاعر قوية تجاه الأصدقاء، أخاف التعلق بزوجي وأولادي بالمستقبل، وأن يكون تديني مرضيا فأجد الراحة بالتعامل مع الله بسبب ضعفي في التعامل مع الناس.

أرتاح لمن هم أكبر وأصغر مني خوفا من ظهور ضعف شخصيتي أمام قريناتي إن تعاملت معهم، فقد كان لي صداقة وطيدة بقريناتي من العائلة ولكن خفت، وأظن أن طبيعتي حساسة وبيتوتية، لدي بعض الأصدقاء، وملتزمة، ثم أعود لأشعر بالوحدة فأحزن، فما المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Raghad حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولا عليك احترام نفسك وتقبلها يا -أختي الكريمة-، فليس كل الناس سواسية، طالما أنت لا تحبين الخروج كثيرا، ولك علاقات مع الأسرة فهذا شيء طيب، بعض الناس هكذا، ويختلف الناس وتختلف شخصيات الناس، فبعض الناس اجتماعيون جدا، وبعضهم غير اجتماعيين وهكذا، المهم أن لا تؤثر هذه الأشياء على حياتك، أن لا تؤثر على دراستك الجامعية، وإن شاء الله عندما تتزوجين فمشاعر العلاقة مع الزوج والأبناء تختلف عن العلاقة بين الأم والأخت، فعليك بتقبل نفسك، وعليك مواصلة العلاج بالذات الدواء تحت إشراف طبيب نفسي، وللفترة التي يحددها.

وأخيرا أرى أنك قد تحتاجين إلى مساعدة نفسية من معالج نفسي، شخص فقط تتكلمين معه تشرحين له ما يمر بك من مشاكل، وبالذات في العلاقة مع الآخر، وبمجرد الكلام عن هذه الأشياء وأخذ إرشادات من المعالج النفسي فإنك إن شاء الله ستتحسن علاقتك وتتقبلين نفسك، وهذا أهم شيء في الموضوع.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات