أخشى أن يضيع حلمي في أن أصبح طبيبة بسبب ضعف همتي.. ما نصيحتكم؟

0 28

السؤال

هذه السنة لدي امتحان البكلوريا، لكني لم أعد أستطع الدراسة، لقد فقدت شغفي وحلمي بدأ يضيع في أن أصبح طبيبة.

أرجوكم أود نصيحة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عالية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابنتنا الفاضلة في موقعك، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يحقق لك الآمال ويصلح الأحوال.

ابنتنا الفاضلة: تعوذي بالله من العجز والكسل، فإن العجز نقص في التخطيط والكسل نقص في التنفيذ، واعلمي أن هذا الامتحان الذي هو على الأبواب فرصة لك في أن تسلكي سبل المجد، وأن تحققي الرغبات، والأمر يحتاج منك إلى تنظيم للوقت، وإلى تحفيز النفس، والحرص على حسن استخدام الأوقات وعمل جدول للمذاكرة، ننصحك بعد أداء الصلوات أن تكوني مع الصالحات الحريصات على الخير والنجاح، ولا تحاولي أن تفكري في أمور أخرى غير الدراسة، فالأمر يحتاج منك إلى تركيز.

ووصولك إلى هذه المرحلة دليل على إنك يمكن أن تكملي المشوار وتحققي الحلم فتوكلي على الله تبارك وتعالى، وانفضي عنك غبار العجز والكسل، واحرصي دائما على النظرة إلى المستقبل، وتذكري أن العائلة تنتظرك وأن وطنك الصغير ينتظرك، وأن الأمة تنتظر منك الخير الكثير، فتعوذي بالله تبارك وتعالى من هذه الوساوس التي تشغلك عن الدراسة، واعرفي إذا كان هذا الذي يحصل لك له أسباب، فاحرصي على إزالة هذه الأسباب، وإن لم يكن له أسباب فأكثري من الاستغفار، ومن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، واستعيني بالله تبارك وتعالى ولا تعجزي.

واعلمي ان الشيطان همه أن يحزن أهل الإيمان، وهمه أن يقف في طريق الناجحين، واعلمي أن الأمر يحتاج منك إلى قليل من المجهود حتى تكملي هذه المرحلة، وأنت الآن تخطفين الثمار فلا تتأخري في يوم الحصاد، لك منا الدعاء، واطلبي الدعاء كذلك من والديك، وكوني عونا للمحتاجين، واجهي أخواتك وزميلاتك بنفس طيبة، فإن الإنسان يعطى على قدر نيته، واجتهدي في دراستك.

سلي الله لك التوفيق، ونحن بدورنا نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقك، وأن يعيد لك الحماسة والأمل، وانظري إلى الحياة بأمل جديد وبثقة في ربنا المجيد، واعلمي أن الذي أوصلك إلى هذه المرحلة هو الذي سيوفقك، فتوكلي على الله واستعيني به، ووفقك الله وسددك للخير والنجاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات