السؤال
السلام عليكم
بداية حياتي كانت حلوة، وكل شيء كان جيدا، أذهب وأرجع، والوضع طيب، بدأت أعراضي تبدأ من هنا، فعندي خوف قليل من أماكن فيها تجمعات ولكن تأقلمت مع الوضع قليلا، ثم تأتي نوبات خوف من الأمراض كالسرطان والإيدز وغيرها من الأمراض المزمنة والمعدية، تذهب وتعود.
في الحجر الصحي، وفي شهر رمضان قررت أن أبدأ بريجيم، وفي بداية رمضان شعرت أن قلبي سوف يتوقف، وذهبت إلى الطبيب، وقال سليم، وبعدها أتاني ألم شديد في المعدة لا يحتمل، وذهبت إلى الطبيب، وقال سليم ربما أكلت شيئا منتهي التاريخ، ولذلك حصل معك هذا، وبعدها أتاني خوف بدون سبب، وعدم الارتياح، وأتاني بعدها بيوم اكتئاب وقلق، وخوف، ووسواس شنيع، ونوبات هلع.
لم أعد أشعر بطعم الحياة ولا لذتها، وأفكر بسلبية وتقطعات في النوم، وفي يوم العيد بدأت الأعراض تقل وتنقص قلت ممكن من الريجيم والحجر الصحي، وأني ما آكل وتغير الروتين، لكن الآن أشعر بالغربة، وأني متضايق وغير مرتاح، ولا أفكر وتقلل العاطفية، وأشعر بعض الأحيان بالعصبية، وأشعر الآن أني في حلم وأشعر أني متضايق من حياتي، وغير مرتاح، ولدي مشكلة أكبر أني لا أعرف ماذا أقول لطبيبي النفسي، لا أعرف تشخيص حالتي.
أشعر أن مرضي غريب وليس له علاج! ما هذه الحالة؟ وما السبب؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرضك ليس غريبا – أخي الكريم – مرضك ما هو إلا قلق وتوتر، والآن صاحبته أعراض اكتئاب ليس إلا، لكن أكثر الأعراض هي أعراض قلق وتوتر، (الشعور بالغربة والخوف من الأمراض ... وهكذا)، وطبعا ازدادت الأمور الآن مع الحجر الصحي وزادت المشاكل النفسية والقلق والاضطرابات النفسية.
أما بخصوص ماذا تقول لطبيبك النفسي: الإنسان القلق المتوتر عندما يقابل طبيبه قد لا يستطيع أن يركز ويحكي له أي شيء، وعندي لك نصيحة: اكتب ما تشعر به قبل أن تذهب إلى الطبيب النفسي، ويمكنك أن تستأذنه، إما أن تعطيه الورقة وهو يقرأها، أو تقرأ أنت من الورقة، لكن المهم أن تكتب كل ما تشعر وتحس به قبل مقابلة الطبيب النفسي.
ولكن من خلال هذه الاستشارة – كما ذكرت لك – مشكلتك بسيطة، ما هي إلا أعراض قلق وتوتر، ولها علاج، علاج نفسي، وممارسة الاسترخاء، وتمارين رياضية يومية – تمارين المشي أو تمارين رياضية في المنزل – لمدة نصف ساعة، وليكن عندك روتين الآن في التواصل مع أصدقائك عن طريق الواتساب والفيسبوك، ومساعدات منك في المنزل كترتيبه وتنظيف ما يحتاج من تنظيف.
كذلك عليك بالمحافظة على الواجبات الدينية كالحرص على فروض الصلاة والنوافل، والحرص على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء – وتلاوة القرآن، والدعاء، كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة والراحة بإذن الله، فقط يكون عندك روتين يومي.
أيضا لا تستمع للأخبار الكثيرة التي تتكلم عن الكرونا؛ لأن هذا يزيد في التوتر.
وفقك الله وسدد خطاك.