السؤال
السلام عليكم
تريد أمي أن تزوجني وأنا ما زلت أدرس، وتتكفل بمصروفات تعليمي ومصروفات زوجتي، مع العلم أن التي سوف أتزوجها أنهت تعليمها، وأنا تركت كليتي وسوف أسافر لأدرس الطب خارج دولتي، وهذا يكلف الكثير، وأن تقيم زوجتي مع أمي في المنزل.
أمي تعيش بمفردها، وهي مطلقة من والدي، ولا أملك لأمري شيئا، فهي تقول دائما أنني لا أفهم شيء، ولا أعرف شيء عن الحياة، وأنني ما زلت صغيرا.
أشعر بأني في ريب من الأمر، وأنا في حالة مزرية، وأعاني من اضطرابات نفسية ونوبة اكتئاب حاد، ولا أعلم ماذا أفعل؟
أرجو الإجابة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
مرحبا بك -أخي الكريم-، وأسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يمن عليك بالعافية، والجواب على ما ذكرت:
- إذا كانت الوالدة تطلب منك أن تتزوج وهي ستتكفل بنفقاتك، ولديها القدرة المالية على ذلك، فمن وجهة نظري لا أرى أي مانع أن تقبل عرضها، وتمتثل أمرها وتدخل السرور على قلبها بقبول الزواج، فتوكل على الله واعزم وأطع الوالدة، ولعل من تتزوج بها ستكون معينة للوالدة في أمور المنزل.
- في المقابل إذا الوالدة ليست مقتدرة على تكاليف الزواج والنفقة عليك وعلى زوجتك، فأرجو أن تتلطف معها وتعتذر منها، وأن الوقت لم يحن بعدك، وأنك إذا صرت مستقرا ماديا ستفكر في الزواج، وأظنها ستقبل اعتذارك.
- وأما ما تعاني منه اكتئاب فأنت بحاجة إلى مراجعة طبيب نفسي، وعليك أن تكون مقبلا على الله بالطاعة وكثرة الذكر والاستغفار، وابشر بخير.
- وأخيرا ما تقوله عنك الوالدة "أنك لا تفهم شيئا ولا تعرف شيئا عن الحياة وأنك ما زلت صغيرا" هذا كلامها معك من باب النصيحة، وحتى تتقبل ما تنصحك به من توجيه، فلا تلق بالا لهذه الكلمات واعتبرها مداعبة لفظية من الوالدة، وفكر كثيرا فيما تنصحك به، واعمل به بقدر ما تستطيع.
كان الله في عونك.