ما هو أفضل علاج للقلق لا يؤثر على الرغبة ولا الخصوبة؟

0 21

السؤال

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوج حديثا، ولدي أعراض القلق، أريد أن أسأل، ما هو أفضل علاج للقلق لا يسبب ضعف الرغبة الجنسية، ولا يؤثر على خصوبة الحيونات المنوية؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

القلق بمعناه النفسي هو طاقة نفسية مطلوبة، لكنه إذا ازداد قد يؤدي إلى بعض الصعوبات، وأنا أريدك أن تكون متأكدا أن الذي تعاني منه بالفعل هو قلق، هذا مهم جدا، وبعد ذلك تتعامل معه من خلال الطرق الغير الدوائية، هذا أفضل أخي الكريم، إن كانت هناك أسباب حاول أن تصل لمعالجات وحلول لهذه الأسباب، وما لا تستطيع أن تعالجه فقم بتأجيله أو حاول أن تتجاهله.

وبعد ذلك – أخي الكريم – مارس الرياضة بكثافة؛ لأن الرياضة تساعد في علاج القلق كثيرا، مارس التمارين الرياضية الاسترخائية – أي تمارين الاسترخاء – وإسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) يمكنك أن ترجع لها وتطبق ما ورد فيها من تمارين، وهي مفيدة، كما أنه توجد على اليوتيوب برامج كثيرة جدا توضح كيفية تطبيق التمارين الاسترخائية.

أخي: التعبير عن نفسك أيضا، لا تكتم، الكتمان فيه ضرر شديد جدا، والتعبير عن الذات يزيل الاحتقانات القلقية.

كن إيجابيا في تفكيرك، الحمد لله أنت متزوج جديد، ومتزوج حديثا، ولا شك أن الزواج مودة وسكينة ورحمة، فكر فيه من هذه الناحية – أيها الفاضل الكريم – أحسن التواصل الاجتماعي، اخرج مع زوجتك بعد أن تنتهي هذه الجائحة، تواصل اجتماعيا، احرص على العبادات، وعلى الصلوات في وقتها، وليتك لو اتفقت مع زوجتك الكريمة لتقرأ شيئا من القرآن مع بعضكما البعض، هذا يجلب لكم خيرا كثيرا، ويزيل عنكما القلق والتوتر.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: طبعا الأدوية التي تسمى (بنزوديزبينات) هي الأسرع والأفضل لعلاج القلق، لكن عيبها التعود السريع عليها، لذا أنا لن أصفها لك، بعد ذلك وجد أن مضادات الاكتئاب بجرعات صغيرة تعالج القلق بصورة ممتازة، لكن في بعض الأحيان ربما تسبب صعوبات جنسية بسيطة.
نأتي بعد ذلك للمجموعة الأخرى من الأدوية، وهي مضادات للقلق، أهمها دواء يسمى (بسبار) ويسمى علميا (بسبارون)، دواء ممتاز جدا لعلاج القلق، لا يزيد الوزن، لا يسبب النعاس، ليس له أي تأثير سلبي على الأداء الجنسي، لكنه دواء بطيء، يتطلب الصبر ليجني الإنسان فعاليته.

أنا أعتقد أن هذا هو الدواء الأمثل بالنسبة لك، وأنا قد أوضحت لك ميزاته وسلبياته، تبدأ في تناوله بجرعة خمسة مليجرام يوميا صباحا، وخمسة مليجرام مساء لمدة أسبوع، ثم تجعلها عشرة مليجرام صباحا ومساء، وتستمر عليه على هذه الكيفية، وإذا أضعف نومك –؛ لأن في حالات نادرة هذا قد يحدث – فتناول الجرعة المسائية عند المغرب وليس ليلا، وتستمر على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم إذا لم تتحسن اجعلها عشرة مليجرام ثلاث مرات في اليوم، وهذه هي الجرعة القصوى، -وإن شاء الله تعالى- تفيدك، يمكن أن تستمر عليها لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم بعد ذلك ابدأ في تخفيض جرعة الدواء تدريجيا، بأن تجعل الجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر آخر، ثم خمسة مليجرام صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

يوجد دواء آخر يسمى (ديناكسيت)، إن وجدته فهو دواء ممتاز، وقد يكون بديلا للبسبار، وجرعته هي حبة واحدة في الصباح، يمكنك أن تتناوله لمدة شهرين إلى ثلاثة.

هذا هو الذي أنصحك به – أخي الكريم – وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات