صعوبات الزواج من جنسية أخرى

0 605

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي تنحصر في الزواج من جنسية ثانية غير جنسيتي، وصعوبة إقناع الأهل على الموافقة من الخاطب من جنسية مغايرة لجنسيتي مع صلاحه والتزامه أكثر من الخطاب الذين تقدموا قبله، على الرغم من موافقة جنسيتهم لجنسيتي، فكيف أقنع الأهل على الموافقة من هذا الشاب؟

إلى جانب أن القوانين هنا صعبة نوعا ما، فإن تزوجت الفتاة من رجل غير جنسيتها فأبناؤها يمنحون جنسية الأب، وبالتالي تحوم حولهم المشاكل ما داموا في بلدة الأم، فكل شيء سيكون بالمال كالعلاج والدراسة وباقي الأمور التي تكون مجانا لغيرهم، فمثلا لو تزوج شاب عربي من فتاة من عندنا فالأبناء هم من سيجدون صعوبة، مع أن الزوج قادر على السفر لبلدته والعيش هناك، ولكن الزواج من شاب صالح وعلى منهج وعقيدة صحيحة وإن كان من غير جنسيتي أفضل بمليون مرة من شاب بجنسيتي لكنه ليس بصالح وعلى عقيدة غير صحيحة، أليس كذلك يا شيخ؟ فهل أوافق على شاب تقدم لي من جنسية عربية وهو صالح ولله الحمد وملتزم أم أرفض؟ وحين الرفض قد يتقدم لي شخص على عقيدة غير صحيحة.
أتمنى أن أرى نصائحكم والرد على سؤالي.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يرزقك زوجا صالحا بلا مشاكل، وأن يعينكما على تأسيس أسرة مسلمة مباركة.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن المرأة المسلمة الواعية تحرص كل الحرص على ضرورة توافر الشروط الشرعية في زوجها وأبو أولادها؛ لأنها تعلم أهمية ذلك في إعانتها على طاعة الله واستقرار حياتها وسعادة أولادها، وكم أتمنى أن تكون كل المسلمات مثلك حريصات كل الحرص على ذلك مهما كانت المغريات أو الصعوبات والعقبات، أما الوضع الذي ذكرتيه من اختلاف الجنسية، فإنه مع الأسف الشديد أصبح عقبة كبيرة أمام الكثير من الأخوات الصالحات، إلا أنه في نفس الوقت له محاسن كثيرة أنا شخصيا أشعر بأهميتها، ولذلك أقول لك أختي الكريمة :

بدلا من المجازفات والدخول في مشاكل كالتي ذكرتيها، وهي كلها واقعة وتحدث يوميا مع الأسف، أقول: كم أتمنى أن تتذرعي بالصبر، وأن تسألي الله تعالى أن يرزقك زوجا مواطنا بلا مشاكل؛ لأنه يستحيل أن تخلو بلد من البلاد من شباب صالح، فعليك بالدعاء والإلحاح على الله والصبر حتى يتحقق المراد؛ لأن الله لا يضيع أهله، وما دمت على صلاح واستقامة وصادقة في حرصك فعلا على اختيار الشاب الصالح فسوف يكرمك الله بذلك، ولا داعي للدخول في زواج يترتب عليه ما ذكرت من المشاكل التي يصعب التغلب عليها إلا في حالة سفرك لبلد زوجك وإقامتك معه، وهناك تنتهي هذه المشاكل تماما، ولكن ترى هل لديك استعدادا لذلك؟ وهل سيوافق أهلك على ذلك؟ وهل هذا الشاب الذي ستضحين هذه التضحية كلها من أجله يستحق ذلك وأهل له؟ وهل أهله سيوافقون عليك ويرحبون بك بينهم؟ عشرات الأسئلة لابد أن تضعينها في اعتبارك قبل أن تقدمي على هذا الأمر؛ لأن الحياة الزوجية ليست شركة عادية يمكن فضها وإنهاؤها بلا مشاكل، وكم أتمنى أن يزيل الله هذه العقبات، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك بزوج مبارك من أبناء وطنك فذاك أولى وأحسن .

والله الموفق,,,

مواد ذات صلة

الاستشارات