السؤال
أنا شاب بعمر26 سنة، وأحب فتاة وتحبني وهناك صعوبة في الزواج منها، فما الحل؟
أنا مقتنع بالفتاة وراض بها كزوجة لي، كما أنها فتاة عفيفة ومحبوبة أيضا، لكن أمها لا تريدني.
أنا شاب بعمر26 سنة، وأحب فتاة وتحبني وهناك صعوبة في الزواج منها، فما الحل؟
أنا مقتنع بالفتاة وراض بها كزوجة لي، كما أنها فتاة عفيفة ومحبوبة أيضا، لكن أمها لا تريدني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك – ابننا الفاضل – في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، ونحيي طلبك للعفاف والحلال، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين الفتاة في أحسن الأحوال، وأن يحقق لكم السعادة والطمأنينة والآمال.
لا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن الذي يرغب في الزواج من فتاة يأتي دارها من الباب ويقابل أهلها ومحارمها الأحباب، ونحن دائما في مسألة الزواج ننصح أن يكون التواصل أولا مع الرجال في مثل هذه الأحوال، التي يجد فيها الإنسان تردد من الأمهات، ينبغي أن يكون التواصل مع محارم من تريد خطبتها من الرجال، فالرجال أعرف بالرجال، وإذا كسبت الرجال واقتنعوا بك كرجل والمجيء من الأبواب؛ هذا أحسن ما يقنع الرجال ويفرحهم، فإن المدخل من خلال الرجال وهذه الأسرة ستكون الأمور سهلة، ومن أراد شيئا ينبغي أن يسعى في طلبه، ويكرر الطلب، ولابد لمكثر القرع (طرق) للأبواب أن يلج (يدخل).
لذلك إذا كانت الفتاة بالمواصفات المذكورة وهي رضيت بك وأنت راض بها فاتخذ الوسائل الصحيحة، واطلب مساعدة أصحاب الوجاهات وأصحاب العلاقات ومن يعرفوا أهلها، ثم على والدتك وأخواتك وخالاتك وعماتك أيضا أن يقمن بالدور النسائي في هذه المسألة.
عليك أن تسعى بالطريقة المشروعة، وأتمنى أن تتوقف أي علاقة بينكم حتى توضع العلاقة في إطارها الصحيح، لأنا لا نريد أن تتعلق بها وتتعلق بك ثم يحال بينك وبينها؛ فيكون هذا مصدر عذاب وقلق للطرفين، بل هذا سيكون له تأثير على حياتك المستقبلية وعلى حياتها، ولذلك نحن دائما نريد البداية الصحيحة أن تكون بنيل الموافقة أو التأكد من موافقة الطرفين، بل البداية الصحيحة والحب الحلال عندنا يبدأ بإعلان هذه العلاقة وبالمجيء للبيوت من أبوابها.
نسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يكتب لك النجاح، وأن يجمع بينك وبين من تريد الارتباط بها على الخير، ثم أيضا عليها أن تقوم بدورها بعد حصول الرباط الشرعي في تحسين صورتك عند أمها، وعليك أن تتخلص من أسباب الرفض، إذا كانت الأم ترفض لأنك لا عمل لك؛ عليك أن تجتهد أن يكون لك عمل، وإذا كانت ترفض لأنك مثلا غير مستعد؛ عليك أن تستعد وتبذل المجهود وتريها منك ما تجعلها تقبل بك زوجا لابنتها، يعني: إزالة المخاوف التي في خاطر الأم أيضا هذا من الأمور المهمة جدا والتي ستدفع الأم إلى الرضا بك والقبول، أما الشرع فيجعل الأمر للشاب وللفتاة، ويجعل رأي الرجال هنا مقدما على رأي النساء؛ لكون الرجل يحكم العقل، والمرأة تحكم العاطفة، ونحن جميعا ينبغي أن نحتكم إلى الدين، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.