السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في الـ ١٩ من عمري، أنا شخصية قلقة، منذ زمن أعاني من الوسواس القهري بأشكاله المتعددة، أوسوس من الأمراض وتراودني أفكار قهرية، مع علمي أنها غير صحيحة، لكن أحيانا لا أستطيع السيطرة عليها، تراودني نوبات من القلق وجلد الذات بسبب أخطاء بسيطة، لدرجة أنه يحدث لي ضيق بالتنفس، وتسارع نبضات القلب، لكني أشعر بتحسن عندما أصلحها أو عندما أتجاهل الأفكار غير الصحيحة.
الآن أعاني من حالة غريبة، وهي الضحك ثم أبدأ بالبكاء! حصلت لي لمرات قليلة، هل هي تدل على تعب نفسي بسيط؟ أم مثلما قرأت أنه خلل في الدماغ؟
بدأت بالوساوس من هذه الحالة، وأشعر بأنني غير طبيعية، مع أني أواصل حياتي بالدراسة بشكل طبيعي، ساعدوني فأنا لا أستطيع أن أخبر عائلتي لأنه لا يوجد لديهم وعي بالأمراض النفسية، لا أستطيع أن أحملهم فوق طاقتهم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Maryem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في هذه السن يكثر التوتر والوسواس والقلق، والحمد لله أنك استطعت أن تسيطري على هذه الوساوس بدرجة كبيرة، وما يحصل معك من ضحك ثم بكاء ما هو إلا تنفيس عن التوتر الذي بداخلك، هو نوع من الضيق ليس له علاقة بخلل الدماغ على الإطلاق، خلل الدماغ يا أختي الكريمة هذا شيء آخر، وعنده علامات غير تغيرات المزاج والضحك والبكاء، ما يحصل معك هو نوع من القلق والتوتر، وخوفك من خلل الدماغ نسبة للقلق نفسه، وأنك تقرئين عن هذه الأشياء وتحاولين تفسيرها.
لا أرى أنك تحتاجين إلى أدوية، فقط عليك بالسير في ما أنت عليه من تجاهل الأمر، -والحمد لله- أنك متفوقة في دراستك ولا تؤثر عليك هذه الأشياء، وهذا الشيء الجميل الذي يحصل، طالما أنها لا تؤثر على حياتك فإن شاء الله سوف تزول بالتجاهل وببعض الأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء، مثل الرياضة، وبالذات رياضة المشي إن استطعت، أو تمارين رياضية في المنزل يوميا ثم تمارين للاسترخاء، إما عن طريق الاسترخاء العضلي بشد مجموعة من عضلات الجسم ثم إرخاؤها لفترات محددة، أو عن طريق أخذ نفس عميق وإخراجه لمدة خمس مرات ثم تكرار ذلك عدة مرات في اليوم.
وفقك الله وسدد خطاك.