علاج التفكير السلبي تجاه أحد ما

0 259

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ولله الحمد حصلت على شهادة الدكتوراه، وكنت في قمة السعادة ولكني صدمت بعد عودتي من البعثة في أساتذتي حيث أنني فقدت الثقة فيهم بعد أن علمت أنهم أساءوا إلي خلال بعثتي في تقاريري، وما زالوا ينصبون لي السوء مع العلم أنهم قبل البعثة كانوا يمدحون في مستواي، ولكن لعوامل شخصية انقلب هذا الإنسان واستطاع أن يقلب البعض علي في القسم دون دليل أو بينة مما أصابني الكره لهم جميعا وفقد الثقة في أي رجل.

ولا أخفي عليكم أن هذا الموضوع قد أخذ جانبا كبيرا من تفكيري مما أدى بي إلى الخمول وأطلب دوما النوم ولا أستطيع أن أقرأ محاضراتي بالشكل المتقن الذي كنت به قبل هذه الحالة، بالإضافة إلى بكائي دوما من أي موقف يواجهني وبخاصة إذا تذكرت طعنتهم لي من الخلف وغدرهم بي.

السؤال: هل أعاني من حالة نفسية وهل أستطيع أن أستخدم علاج لهذه الحالة؟ خاصة أنني أرغب دوما في النوم ولا أستطيع الاستيقاظ صباحا مما يضطرني إلى المواصلة إلى الصباح كي أتمكن من أداء عملي.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيرا، والحمد لله على حصولك على شهادة الدكتوراة، ونسأل الله أن يجعلها خيرا وبركة.

لا شك أن هنالك أعراضا اكتئابية واضحة أستطيع أن أتلمسها من خلال رسالتك، ومن خلال التفكير السلبي الشديد حيال أستاذتك؛ حيث في نظري أنه مهما أساء الأساتذة إليك يجب أن لا يصل الأمر إلى هذه الدرجة من التفكير السلبي حيالهم، ولكن أجد لك العذر، ولكن أعتقد وأنا على درجة عالية من اليقين والقناعة أنك أصلا مصابة باكتئاب نفسي، وهو الذي أدى إلى تعقيد الأمر ومشاعر السلبية نحو أستاذتك.

نعم، بفضل الله توجد أدوية فعالة جدا تعالج حالتك وبصورة مضمونة جدا إن شاء الله، والدواء المناسب لك يعرف باسم (بروزاك)، وجرعة البداية هي كبسولة واحدة في اليوم بعد الأكل، يمكن أن تؤخذ في الصباح أو المساء، ومدة الاستمرار على هذه الجرعة هو شهر، ثم بعد ذلك ترفع إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر أخرى .

هذا الدواء إن شاء الله سوف يعيد لك ثقتك وطاقاتك النفسية، وسوف تكتشفين فعلا أن أعراضك السلبية حيال المعلمة أو الأستاذة لم تكن بالدقة، ولكن أرجو أن لا يكون هنالك أي شعور بالذنب ومحاسبة النفس، فالأمر مرده هو الاكتئاب النفسي، وبعد أن يزول بمواصلة العلاج سوف تستطيعين إن شاء الله أداء عملك بالصورة المطلوبة، خاصة وأن الله تعالى قد وهبك المؤهل العلمي الذي ينشده أي إنسان.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات