السؤال
السلام عليكم.
تم تشخيص حالتي باضطراب ثنائي القطب عند أكثر من طبيب، ومنذ عدة أشهر دخلت مرحلة الهوس، وكدت أدمر أسرتي، فذهبت إلى طبيبة ووصفت لي عدة أدوية، ديباكين ٥٠٠ مرتين في اليوم، وابيكسيدون مرتين، وكوجينتول وسيركويل مرة قبل النوم، ولكن بسبب هذه الأدوية أشعر بدوخة شديدة وثقل في الحركة وسرعة في ضربات القلب.
تعبت من كثرة الأدوية، ولا أستطيع القيام بأية مهام، هل سيستمر وضعي هكذا مدى الحياة؟ هل سأرجع لحياتي الطبيعية؟ أرجو الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريهام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يتكون من شيئين، الشيء الأول هو علاج النوبة نفسها، سواء كانت نوبة هوس أو نوبة اكتئاب، والشيء الثاني هو أخذ العلاج للوقاية، أي لعدم تكرار النوبة مرة أخرى، ودائما بعد السيطرة على النوبة يرجع الشخص إلى حياته الطبيعية، ويمكن أن يمارس حياته بشيء عادي.
وفي الحالتين أهم علاج هو مثبتات المزاج مثل الدباكين، عندما تكون هناك نوبة هوس قد تعطى مضادات للذهان كالإبيكسيدون أو الرسبيردون أو السريكويل، عادة تعطى في أثناء النوبة وعندما تنتهي النوبة تسحب هذه الأدوية ويستمر الشخص على مثبتات المزاج، وأيضا في نوبة الاكتئاب قد يعطى الشخص مضادا للاكتئاب، ولكن بمجرد انتهاء الاكتئاب يستمر في مثبتات المزاج، وهنا في حالتك مثبت المزاج الذي تستخدمينه هو دباكين يجب الاستمرار عليه، الدوخة وثقل الحركة قد يكون له علاقة بالإيبكستون ولم تحددي الجرعة التي تتعاطينها أو السيركويل أيضا.
أنا أنصح طالما الآن نوبة الهوس -الحمد لله- زالت وأصبحت مدركة ومستبصرة بوضعك، أن تسحبي الابيكسيدون ومعه الكوجينتيل لأنه هو يعطى للآثار الجانبية للابيكسيدون، وتستمرين على السيركويل لفترة ثم توقفينه، ولكن استمري على الدباكين خوفا من أن تنتكسي مرة أخرى.
وفقك الله وسدد خطاك.