السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بارك الله في جهودكم، وجزاكم الله خيرا.
عمري 37 سنة، عازب، أموري متعطلة بشكل غير طبيعي، ولم أستطع الزواج، مع أنني خطبت عدة مرات قبل أن تنتكس أحوالي المادية، ولكن لم تستمر أية خطبة، بسبب مشاكل الأهل ونفورهم من بعضهم.
بدأت بالرقية الشرعية منذ بداية شهر رمضان، وأحسست في وقتها بصداع رهيب قبل الرقية ويزداد أثناء الرقية وبعدها، مع وخز وتنميل في الجسم خصوصا في الأطراف، وألم في أسفل الظهر، وحبوب حمراء متفرقة في الجسم كأنها قطرة دم طافية، وبعضها من نفس لون الجلد وبعضها أغمق، وكنت سابقا أشم رائحة دخان مع أنني غير مدخن، واختفت مع الرقية.
لكن حصل أني لم أقم بالرقية لمدة يومين تكاسلا أو من الشيطان، فعادت هذه الرائحة من جديد، لا أود أن أعزو كل ما حصل لعين أو سحر، ولكن هل يكون مثل هذا؟ أفيدوني بارك الله فيكم، وبماذا تنصحونني؟ وما رأيكم في الأعراض هل لها علاقة بعين أم سحر؟ رقيتي كانت في الغالب الفاتحة سبعا والإخلاص والمعوذات ثلاثا، وآية الكرسي، مرة واحدة يوميا بعد الفجر.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يمن عليك بالعافية، والجواب على ما ذكرت:
- لا شك أن ما يحدث للمؤمن من ظروف مادية صعبة، أو عدم استقرار في حياته، والمعاناة من بعض الآلام، هذا ابتلاء من الله تعالى، وهذا الابتلاء إما بسبب الذنوب أو التقصير في طاعة الله، وقد يكون بسبب المرض من العين والحسد، وأنا مثلك لا أحب أن ينسب دائما تكدر حياتنا إلى مرض العين والحسد، ولكن لا شك أن هذا من الأسباب، وهذا الابتلاء ينبغي أن يصبر ويحتسب ما جرى عند الله، وأن يكون أكثر قربا من الله بالطاعة والذكر، وأن يكثر من الدعاء والاستغفار، وأن يتوكل على الله في رفع هذا البلاء، ويحسن الظن بالله، ويتفاءل بأن الله سيغير حاله إلى الأفضل، ولا ييأس من رحمة الله فالله رحيم بعباده.
- ومن جانب آخر اعلم أن الحياة مهما كان فيها كدر، ولم تجد فرصة للعمل أو لم توفق في الخطبة للزواج، كل ذلك لا يعني أن تستسلم، ولكن استمر في بذل الأسباب المشروعة من السعي والبحث عن عمل، وتقدم لفتاة أخرى للزواج، واستعن بالله، وأكثر من الدعاء ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وأبشر بخير.
- ومن جانب ثالث، فإن الرقية الشرعية التي قرأتها على نفسك قد أظهرت من خلال الأعراض التي بدت عليك، باحتمال أنك مصاب بالعين أو الحسد، وبما أنك قد شعرت بتحسن والحمد لله، فينبغي أن تستمر بالرقية، وإن لم تقرأها بنفسك فيمكن أن تسمعها من غيرك، ويمكن أن تدخل إلى موقع الرقية الشرعية لعبد العزيز السدحان، وتنظر كيف ترقي نفسك بنفسك.
وفقك الله لمرضاته.