أعاني من مرض في الجهاز الهضمي وإمساك مزمن.

0 24

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 16 سنة، أعاني منذ حوالي سنتين من البواسير وألم في البطن مع غازات وإمساك مستمر، ذهبت للطبيب منذ حوالي سنة، وقد أعطاني مكملا غذائيا من الألياف، لكن كان استهلاكه بكميات كبيرة، حيث أشربه لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام حتى يذهب الإمساك لمدة يوم فقط، وقد أخبرني الطبيب بأنه إذا كانت الحالة لأكثر من 15 يوما، فيجب القيام بتنظير للقولون، لكنني لم أقم به خوفا من وجود مرض خطير، فالطبيب شعرت به يشك في مرض خطير، ومنذ 9 أشهر أعاني من ضيق في التنفس وخفقان في القلب، يدفعني في بعض الأحيان إلى النوم جالسة، بالإضافة إلى الأرق.

قد حاولت تجربة عدة أدوية للتخلص من الغازات، لكن كلها كانت مؤقتة، أتمنى الإجابة في أقرب وقت.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mjk حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشاكل القولون والإمساك مرتبطة بطريقة تناول العطام والسوائل، ولا علاقة بينها وبين الأمراض الخطيرة، خصوصا وأنت شابة صغيرة في السن، فلا داع للقلق والخوف حتى لا يتحول الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي وحالة نفسية.

والقولون عموما يحتاج إلى المزيد من تناول السوائل، مثل شرب الماء والعصائر والفواكه الطازجة، مثل عصير وفاكهة الخوخ والتين والبرتقال، كما يحتاج إلى تناول المزيد من الألياف الطبيعية، مثل شوربة حبوب الشوفان والبرغل وبقية الحبوب، كذلك تحتوي الخضروات المطبوخة على المزيد من الألياف، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة.

وللتخلص من الغازات والشعور بالانتفاخ والتقلصات يجب الإقلال من البقوليات ( العدس والحمص واللوبيا والفاصوليا )، والإقلال من الوجبات الدسمة ووجبات المطاعم، ومما يفيد في علاج عسر الهضم تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic، وهي عبارة عن بكتيريا نافعة ضرورية لعلاج القولون والانتفاخ والغازات، مع أهمية تناول حبوب الخميرة ثلاث مرات في اليوم لمدة تصل إلى أكثر من شهر للسبب نفسه، مع تناول حبوب Disflatyl قرصين مضغ ثلاث مرات يوميا لعدة أيام، أو حتى أسابيع للتخلص من الغازات.

ولا مانع من عمل فحص براز مرتين متتاليتين؛ للتأكد من عدم وجود طفيليات أو أميبا أو ديدان، مع تناول العلاج حسب نتيجة التحليل، كذلك يمكنك تناول ملعقة من مطحون بذور الكتان flax seeds وملعقة من بذور الشيا chia seeds، بالإضافة إلى ملعقة من مسحوق الصمغ العربي، وهذه المواد طبيعية وفعالة في علاج القولون وما يصاحبه من غازات وانتفاخ وعسر هضم.

والخوف المرضي قد يؤدي إلى ضيق في التنفس والأرق والخفقان، ولذلك من المهم الاستفادة من النصائح السابقة في علاج القولون، ومن المهم المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد؛ مما يرفع من مستوى هرمون السيروتونين، ويساعد بالتالي على ضبط الحالة المزاجية والنفسية، ويقلل من الأرق والتوتر، ويأتي ذلك من خلال الصلاة على وقتها وقراءة ورد من القرآن والدعاء وبر الوالدين والاجتهاد في التحصيل والدراسة، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات