السؤال
السلام عليكم
أنا فاطمة بعمر 28 سنة، لدي طفلتان بعمر سنة وستة أشهر، والأخرى أربع سنوات، تكثران الطلبات والبكاء، وهما تتعبانني كثيرا، آخر فترة (تقارب أكثر من 5 أشهر) أعاني من اضطراب نوم، وعدم القدرة على النوم، وكثرة الأحلام المتعبة، أشعر وكأني كنت أعمل طول الليل، عندما أستيقظ في الصباح يكون لدي صداع شديد جدا، وأكون عصبية جدا، ولا أطيق أحدا.
أتمنى فقط النوم، وفي بعض الأحيان نتيجة قلة النوم يكون لدي انخفاض في ضغط الدم بدرجة 10/6، ولم أعان سابقا من أي اضطراب كهذا، وأخاف من الاستمرار بهذا الحال.
أرجو المساعدة، جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أدري هل هناك شخص يساعدك في العناية بالبنتين مثلا كزوج أو أم أو أخت، فهذا مهم معرفته، وطبعا أنت أيضا تعملين كموظفة، وهذا طبعا يزيد العبء عليك، العمل ثم تربية الطفلتين في سن متقاربة، قد يكون كثرة طلباتهم نوعا من شد الانتباه، محاولة لفت الانتباه منهن لأنك تأتين متعبة ولا تلتفتين إليهم كثيرا.
عليك بتنظيم الوقت، بأن يكون هناك وقت كاف للراحة، ووقت تقضينه في اللعب معهن والانتباه لحاجاتهن، فهذا يساعدهن كثيرا، وهناك طبعا شيء مهم جدا، الآن: تنالين قسطا من الراحة والنوم، ويمكنك استعمال أدوية، لا أدري هل ما زلت ترضعين الطفلة الصغيرة أم لا، على أي حال: إذا كنت ترضعين فيمكنك استعمال دواء الـ (إيمتربتالين)، وهو مضاد للاكتئاب، ومهدئ، ويساعد في النوم، خمسة وعشرين مليجراما (حبة) ليلا، وعليك الاستمرار في تناوله بانتظام لمدة شهر حتى ينتظم النوم ويعود طبيعيا، ثم بعد ذلك يمكن التوقف منه. وأيضا يمكنك حتى الاستمرار فيه لفترة ثلاثة أشهر لتنظيم النوم وعودة النوم الطبيعي، وبعد ذلك توقفينه بدون تدرج.
إذا كنت أوقفت الرضاعة فيمكنك استخدام حبوب الـ (ميرتازبين) 15 مليجرام، فهي أيضا مضادة للاكتئاب، وتساعد على النوم، ومهدئة. يجب أيضا استخدامها بصورة مستمرة لفترة شهر على الأقل حتى ينتظم النوم، ثم بعد ذلك يمكن أن توقفيها، وأيضا يمكن الاستمرار عليها لفترة ثلاثة أشهر، حتى ينتظم النوم تماما وترجعي إلى حياتك الطبيعية، وبعدها يمكن أن توقفيها بدون تدرج.
وفقك الله وسدد خطاك.