لي سنة أتناول الدواء للتخلص من الوساوس والاكتئاب، فهل أستمر عليه؟

0 21

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

دكتور عبد العزيز سأخبرك بأنني أعيد كتابة الرسالة؛ لأنني نسيت بعض الأشياء لأخبرك بها.

ما زلت أتناول الدواء، ومنذ عام تقريبا أشعر برجفة في كتفي تذهب وتأتي من فترة لأخرى، وأعتقد أنها بسبب الدواء الفلوكستين، وفي الفترة الأخيرة أصبحت لا ألتزم بالدواء، ولا أعلم إن زدت الجرعة يوما.

عادت أعراض الوسواس والاكتئاب والقلق، وأصبحت أنسى، وأصبت بقلق الإصابة بالزهايمر، ولكن خفت أعراض الوسواس بعد أن التزمت الآن ما يقارب الشهر، ولكن أصبح لدي هلع عندما أغمض عيني لأنام فجأة أفتح عيني وأنا خائف وكأنني سأموت، حتى أحيانا أشعر بألم في قلبي من كثر القلق والتوتر، فماذا أفعل، هل أستمر على الفلوكستين، ومتى أتوقف، وكيف؟ لأن الدكتور قال لي: استمر على الدواء لمدة ثلاث سنوات بالجرعة ذاتها حبة واحدة.

ماذا أفعل؟ وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ omar حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم الأعراض التي تشكو منها الآن هي أعراض قلق وتوتر وخوف وهلع، وطبعا التوتر والخوف يؤديان إلى قلة التركيز، وقلة التركيز يؤدي إلى النسيان.

أنت لست مصابا بالزهايمر، ولكنك صرت تنسى بسبب القلق الذي ينتابك.

أما بخصوص (فلوكستين) فهو فعال في علاج الاكتئاب والوسواس القهري، ولكنه ليس بذات الفعالية لعلاج أعراض القلق، بل بعض الناس يقولون أن الفلوكستين قد يزيد من أعراض القلق، وعليه: فإما أن تضيف إلى الفلوكستين دواء آخر يساعد في علاج القلق، أو تستبدل الفلوكستين بدواء آخر يساعد في علاج الوسواس والاكتئاب والقلق مثل (باروكستين) أو (سيرترالين)، ويجب أن يكون هذا تحت إشراف طبيب نفسي.

أيضا بخصوص المدة الكافية أو التي يجب أن تتناول العلاج فيها: هناك حد أدنى دائما لاضطرابات الوسواس والهلع والاكتئاب والقلق، وهذا الحد هو ستة أشهر، وما دون ذلك يعتمد على تقدم الشخص، ولا يمكننا من اليوم الأول أن نقول للشخص إنك ستأخذ العلاج لمدة سنة أو سنتين أو ثلاث سنوات، قد يمكن أن نقول له: إنه يمكن أن تتناول الدواء على الأقل لمدة ستة أشهر، وبعدها نراجع الموقف ونرى مدى ذهاب الأعراض ومتى يمكن أن يكون الشفاء، وعليه يتم تحديد الفترة التي يمكن المواصلة فيها على العلاج، هذا هو ما اجتمع عليه معظم الأطباء النفسانيون.

وهناك شيء آخر، وهو: العلاج النفسي مع العلاج الدوائي، وبالذات العلاجات النفسية التي تؤدي إلى الاسترخاء، مثل الاسترخاء عن طريق تمارين شد العضلات وإطلاقها، أو الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، وهذا يساعد في التغلب على أعراض القلق والتوتر.

كذلك ممارسة الرياضة بصفة يوميا، وبالذات رياضة المشي، يوميا لمدة نصف ساعة، فهي أيضا تساعد على الاسترخاء وعلاج التوتر.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات