كيف أتخلص من الخوف عند المواجهة؟

0 32

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابة عمري 28 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي رغم أني مدرسة وفاعلة، واستطعت -بفضل الله- التغلب على بعض من هذه المشاكل، أحضر اجتماعات ولقاءات، ولدي علاقات جيدة، لكن مشكلتي أني لا أستطيع التعبير عن رأيي أو إبداء فكرة في أي موضوع، مجرد التفكير بالكلام أتعرق وأرتعش، وتزداد ضربات قلبي بسرعة، وكذلك أتنفس بسرعة.

وإن أردت مواجهة شخص مختلف معي يصعب علي أيضا، وإن تجرأت بصعوبة وواجهت أبكي، أنفعل، تهرب مني الكلمات والأفكار، حتى وإن سمعت شجارا يبدأ قلبي بالضرب بقوة.

أقول أني أضخم الموضوع إلا أني بالتفكير فقط في مواجهة شخص ما أختلف معه في موضوع تبدأ الأعراض مرة أخرى، فأخاف وأتراجع، وهذا يحبطني حقا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Kalthouma حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فعلا تعانين من الرهاب الاجتماعي، وفعلت حسنا بالمواجهة -يا أختي الكريمة-، ولكن تحتاجين للمساعدة، وبالذات في هذه الأعراض التي تحصل في المواجهة، وأفضل علاج هو علاج دوائي مع الاستمرار في المواجهة، وهناك أدوية من فصيلة الأس أس أر أيز مثل السيبرالكس مثلا أو الاستالبرام 10 مليجرامات، تبدئين بنصف حبة بعد الإفطار، وبعد ذلك تستمرين على حبة كاملة، وتحتاجين إلى الاستمرار في هذا العلاج لفترة 6 أشهر، ثم التوقف عنه بالتدرج.

وإذا لم يتوفر السيبرالكس في بلدك، فيمكن الاستعاضة عنه بما يعرف بالسيرترالين أو الزوالفت أو اللسترال وجرعته 50 مليجرام، تبدئين أيضا بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، ويجب أيضا الاستمرار عليه لفترة 6 أشهر، ثم بعد ذلك التوقف عنه بالتدريج، وإذا لم تجدي السيرترالين أيضا فيمكنك استعمال الباروكستين أو الزيروكسات 20 مليجرام، أيضا تبدئين بنصف حبة لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأيضا الاستمرار عليه لمدة 6 أشهر، ثم التوقف بالتدرج، وإذا لم تجدي أيا من هذه الأدوية، فيمكنك استعمال الإندرال من 10 إلى 20 مليجرام يوميا، فهو يساعد في تخفيض ضربات القلب، والأعراض الأخرى المصاحبة في المواجهات، ولاستعمال الإندرال يجب أن لا تكوني تعانين من التهاب الربو، إذا كنت تعانين من ربو فيجب عليك أن لا تستعملي الإندرال.

استمري في المواجهة وبالتدرج، ويمكنك أيضا أحيانا عمل مواجهات في الخيال قبل أن تواجهي المواقف الحقيقية، وعندما يحصل نوع من القلق والتوتر حاولي الاسترخاء وأنت تتخيلين المواقف المعينة التي سوف تحصل، كل هذا -إن شاء الله- سيساعدك في التغلب على هذا إلى أن ترجعي طبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات