ما سبب الشعور بوخز في الرأس والجسم؟

0 29

السؤال

السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة عمري 28 سنة، وضعت طفلتي منذ ثلاثة أشهر، بعد ولادتي بثلاثة أسابيع أصبت باكتئاب شديد، تواصلت مع أخصائية نفسية، وآخذ نصف حبة قبل النوم seresta 10، علما أني أعيش في فرنسا.

كانت تصيبني نوبات هلع وخوف من الموت بشكل يومي، تحسنت قليلا لكن هذه النوبات تأتي من حين إلى آخر 3 مرات في الأسبوع، لكن هواجس الموت والمرض لا زلت أعاني منها، أحس أن حياتي ليس لها معنى ولا أحس بطعم الحياة، لا شيء يفرحني، علما أني أصلي وأقرأ القرآن وأدعو الله كل يوم أن يشفيني؛ لأني تعبت كثيرا وأتعبت زوجي معي.

أحس بألم في منتصف الصدر منذ شهرين، خفت كثيرا وعملت radiographie، وكانت النتيجة السليمة، لكن لم أقتنع، أفكر بعمل scanner للتأكد، ومنذ 3 أسابيع أصبت بوخز شديد في رأسي ويدي اليسرى ونصف وجهي وفمي دام عدة دقائق، ثم اختفى، بعدها أصبت بوخز شديد في رأسي من الخلف في الجانب الأيسر مثل الصعقة الكهربائية آلمتني كثيرا، ثم اختفى بعد دقائق، وإلى هذا اليوم أعاني من وخز في الرأس وكامل الجسم بشكل يومين.

راجعت الطبيب، وقال لي: لا شيء يدعو للقلق، احتمال نقص في magnésium وفيتامين D، منذ يومين أخذت حقنة فموية فيتامين 100000 ui D، والثانية بعد ثلاثة أشهر، وآخذ أقراص magnésium citrate 100 mg، فما سبب الوخزات في الرأس والجسم؟ وما سبب ألم الصدر والوخزات من اليمين إلى اليسار؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا من الشائع جدا حصول اكتئاب بعد الولادة، بالذات في الستة أشهر الأولى بعد الولادة تكثر حالات الاكتئاب، ويسمى (اكتئاب ما بعد الولادة)، ويكون فيه أعراض اكتئاب وأعراض قلق، وحسنا ذهبت إلى الدكتورة وأعطتك دواء.

الآن ما تحسين به من وخز في الرأس وآلام في الصدر: هي أعراض جسدية أو بدنية للقلق وللتوتر، القلق والتوتر له أعراض نفسية متمثلة في الخوف والإحساس بعدم الارتياح، وعدم النوم، وهكذا، وله أعراض جسدية، وأهمها الآلام المختلفة في أعضاء الجسم المختلفة، ودائما عندما تكون الآلام في أكثر من عضو في الجسم فهذا يرجح أنها آلام بدنية منشأها القلق والتوتر، وليست أمراض عضوية، والدليل أن الفحوصات كلها سليمة، والدليل أنك تعانين من أعراض أخرى للقلق وللتوتر.

فنصيحتي لك الآن بتجنب كثرة الذهاب إلى الأطباء وعمل فحوصات، لأن هذه تدعم هذه الأعراض ولا تؤدي إلى تحسن، المواصلة في العلاج النفسي مع الطبيبة النفسية والاسترخاء بقدر المستطاع، وإذا كانت هناك طريقة للمشي يوميا مثلا لمدة نصف ساعة، وعمل روتين محدد في المنزل، وتجاهل هذه الأعراض؛ بإذن الله تزول هذه الأعراض وترجعين إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات