السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعاني من تشنجات في الرقبة ورعشة في الفم والأكتاف، وفتور في الجسم وعدم تناول الأكل براحة، وعدم تقبل الناس، أعيش في اكتئاب ولكن عندما ذهبت إلى الأطباء قالوا أنها شحنة كهربائية زايدة، وأنا منذ ثلاث سنوات أعاني منها، وأخذت جميع العلاجات ولا يوجد أي تغير في حالتي، أريد أن أعرف ما هي مشكلتي في هذه الحالة؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نسيبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.
الأعراض التي ذكرتها في معظمها مرتبطة بالجهاز العصبي، هذا هو الذي يظهر لي، وأنت ذكرت أن الأطباء قالوا لك أنه لديك زيادة في الشحنة الكهربائية. هذا التعبير ربما يشير أنه لديك بؤرة صرعية في الدماغ، وهذا قد ينتج عنه التشنجات والرعشة التي تحدثت عنها. وكلمة (الصرع) الناس تتخوف منها، لكنه مرض بسيط جدا لأنه يمكن علاجه.
فأرجو أن تذهبي لطبيب مختص في أمراض الأعصاب، ليقوم بفحصك مرة أخرى، والفحوصات قد تشمل صورة مقطعية للدماغ، وكذلك إجراء تخطيط للدماغ، وحسب زيادة الشحنة الكهربائية سوف يقوم الطبيب بإعطائك الدواء المناسب الذي أسأل الله تعالى أن ينفعك به، وعلى ضوئه تختفي تماما هذه التشنجات والرعشة التي تشتكين منها.
عدم تناول الأكل براحة: ربما يكون مرتبطا قطعا بهذه التشنجات، وإن شاء الله تعالى بعد القيام بالتشخيص وإعطاء الدواء المناسب تعالج هذه المشكلة.
بالنسبة للاكتئاب: أنا أقدر ظروفك الصحية جدا، وربما يكون هذه الحالة العصبية هي التي أدخلتك في شيء من الاكتئاب، لكن أرجو أن تزيدي قناعاتك بأنك -إن شاء الله- بخير، وأن تكثري من الدعاء، وأن تكون ثقتك في الله تعالى عالية جدا، وأن تجتهدي في دراستك، لتكوني من المتميزين، لأن النواقص الحياتية إذا كانت في الصحة أو في أمر اجتماعي يمكن للإنسان أن يكملها من خلال التميز والإبداع والنجاح في محيط آخر كالدراسة مثلا.
فاحرصي على ذلك، وأخرجي نفسك من مستقنع التفكير السلبي والاكتئاب. أنت صغيرة في السن وبحول الله وقوته المستقبل بالنسبة لك يكون مشرقا وجيدا. اذهبي إلى الطبيب، وبعد ذلك – أي بعد مقابلته وإجراء الفحوصات والتشخيص اللازم والعلاج الدوائي – يمكن أن تتواصلي معي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.