السؤال
السلام عليكم..
مشكلتي أنني لا أعرف ما هو مرضي، ولكني أعتقد أني أعاني من توهم المرض، فقبل 7 شهور تعرضت لإرهاق جسدي وتعب، فقمت بالبحث عن الأمراض، ووجدت من ضمن الأمراض التعب المزمن والاكتئاب وغيره، ومن هنا كانت البداية.
صرت أتوهم إصابتي بالاكتئاب، وبالفعل أحسست باكتئاب، ثم بعد فترة تقريبا اختفى الشعور، ولكني دخلت بدوامة أخرى بعد البحث عن الأمراض، وقرأت عن مرض ثنائي القطب، وأصبحت أراقب نفسي إذا كنت مريضا به، يعني عندما أكون سعيدا تنتابني فكرة بأنها نوبة هوس، ثم ينقلب وضعي ويتحول الوضع، وأصبحت أخاف من الفصام.
علما أنني لا أسمع أصواتا، ولا أرى أشياء، حتى أنني مرة كنت جالسا عند الباب ورأيت قطة وصورتها حتى أتأكد أنها ليست هلاوس!
وعندما أرى شخصا فاقدا عقله أخاف أن أصبح مثله، وينتابني شعور أني سأفقد عقلي وأصبح مجنونا، بعدها دخلت بدوامة أخرى وهي أنني بحثت عن توهم المرض في الموقع، وشاهدت أن من مضاعفاته الفصام، وبدأ يتفاقم الخوف عندي، وأصبحت متوترا قلقا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعاني من قلق وتوتر ظاهر، وصاحب القلق دائما يكون متوترا، ويخشى أن يصيبه مرض معين، ولذلك يلجأ إلى الإنترنت وأحيانا الأطباء لمحاولة اكتشاف إذا كان به مرض أم لا، هذا ناتج من القلق والخوف من المرض، الخوف من وجود مرض خطير، وهذا من أعراض القلق والتوتر.
أول شيء أنصحك به هو التوقف عن البحث في الإنترنت؛ لأن هذا لن يزيد القلق إلا شدة ولن يساعدك، فتوقف عن البحث في الإنترنت، وحاول أن تسترخي عن طريق الرياضة، الرياضة مهمة جدا للاسترخاء والاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس، فكل هذا يقلل من أعراض القلق والتوتر، لأن الإنسان إذا صار مسترخيا فهذا يطرد القلق تلقائيا.
إذا كان لا بد من أدوية فهناك أدوية كثيرة تعالج القلق، ولعلك لا تحتاج إلى دواء شديد أو دواء قوي، مثلا دواء مثل الإيمتربتالين 25 مليجرام حبة ليلا تأخذه من فترة شهر إلى ثلاثة أشهر، يساعد في علاج القلق وتحسين النوم إذا كان هناك مشكلة في النوم، مع تمارين الاسترخاء الذي ذكرتها لك.
وفقك الله وسدد خطاك.