زوجتي كثيرة البكاء والاكتئاب وتتصف بالصمت

0 29

السؤال

متزوج وعندي ثلاث بنات، وزوجتي تعاني من كثرة البكاء منذ طفولتها، وتبلغ من العمر الآن ٣٨ سنة، وما زالت تبكي وهي تطبخ، ودائما صامتة وتعاني من وسواس قهري في النظافة لأي شيء، وتهتم بترتيب الأشياء.

والداها منفصلان، وهي كانت في أول ثانوي وتزوجت قبلي، لديها بنت من زواجها السابق، وتزوجتها عن حب وأنجبت منها ثلاث بنات، وما زالت تعاني على فترات متقاربة من البكاء والاكتئاب والصمت إلي أن وصل الوضع لعدم الأكل والعصبية على الأطفال رغم ارتباطنا الشديد والقوي، وتفاهم حتى في وقت الاكتئاب.

زواجنا مستمر منذ ٧ سنوات، وهي زوجتي الثانية والحمد لله، أحاول أن أعدل على قدر المستطاع في كل شيء، ماذا أفعل في حالة الاضطراب الشديد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فزوجتك تعاني من أعراض اكتئاب واضحة يا أخي الكريم الآن، من بكاء واكتئاب وعدم الكلام وعدم الأكل والعصبية هذه أعراض اكتئاب واضحة، لعل البكاء في الماضي قد يكون سببه الحساسية أو أشياء من هذا القبيل، ولكن الآن هذه أعراض اكتئاب واضحة يا أخي الكريم، وزوجتك تعاني وتحتاج إلى علاج، تحتاج إلى أخذ مضاد للاكتئاب يا أخي الكريم.

إذا كان في الاستطاعة أن تذهب بها إلى طبيب نفسي، فهذا هو الأفضل، ليقوم بمعاينتها وعمل فحص شامل، ومن ثم وضع خطة علاجية والتي قد تكون دوائية، وقد تكون نفسية، أو الاثنتين معا، وفي حالة زوجتك أنا أفضل أن تأخذ دواء، وفي نفس الوقت تأخذ علاجا نفسيا، ولعل أفضل دواء لها الآن على هذه الحالة هو دواء سيرترالين أو الزوالفت او لسترال 50 مليجراما ابدأ بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك يا أخي الكريم الاستمرار على هذا العلاج حتى بعد ذهاب كل الأعراض لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى لا تنتكس ولا ترجع إليها الأعراض مرة أخرى، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج بسحب الجرعة اسبوعيا حتى يتوقف تماما.

كما ذكرت نسبة لظروفها ومعاناتها وهي صغيرة وزواجها مرتين تحتاج إلى جلسات نفسية مع معالج نفسي مع العلاج الدوائي حتى تزول معظم أعراض الاكتئاب والمشاكل التي كانت تعاني منها والحساسية المفرطة وترجع إلى حياتها الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات