السؤال
السلام عليكم
أنا في البداية كنت أعاني من موضوع الوساوس من الأمراض، فذهبت للدكتور فكتب لي زيروكسات 12.5 حبة صباحا ومساء، ثم بعد كذا شهر نتيجة الجلوس في البيت أصبحت تأتي لي أفكار، هل هذا حقيقي مع عدم الواقعية؟ لكنها لم تستمر كثيرا، ومع كثرة النوم والاستيقاظ أصبحت أنسى وأسأل الحاجة التي حصلت كانت في الحلم أو في الحقيقة؟!
ذهبت للدكتور، وزاد دواء statomain 50 لكن كانت عندي مشكلة إلا وهي كنت قرأت عن ثنائي القطب فأصبح يأتي لي موضوع الفرح دون سبب لكني أسكت لا أفرح وأحزن لأني أعرف أن هذا غير طبيعي.
على سبيل المثال في وقت الحزن أشعر أني لا أعرف أحزن، ولا أعرف الإحساس، فهو غريب نسبيا، ومرة أشعر بشعور فرح عند الاستيقاظ، ولكن ليس فيه حزن، وكنت قلقا وخائفا أن يكون ثنائي القطب.
أرجو النصيحة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوسواس يصاحبه أحيانا قلق وتوتر، وهذا يؤدي إلى عدم التركيز أحيانا، ويؤدي إلى النسان.
أما موضوع تقلب المزاج فهذا يأتي أيضا مع القلق والتوتر والوسواس، ولكن ليس لديك أي شيء يدل على أنك تعاني من الاضطراب ثنائي القطبية، الاضطراب ثنائي القطبية: اضطراب الوجدان ثنائي القطبية، أو اضطراب المزاج ثنائي القطبية، يتميز بأنه اضطراب وجداني، إما يأتي في شكل نوبة اكتئاب، ولتشخيص نوبة الاكتئاب لابد من أن تكون أعراض الاكتئاب لأسبوعين أو أكثر، وقد يأتي في شكل نوبة هوس، ولتشخيص نوبة الهوس لابد أن تكون أعراض الهوس لمدة أسبوع أو أكثر، وليس تقلبا في المزاج بين الصباح والليل.
لا تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، بل تعاني من قلق وتوتر.
أما بخصوص العلاج: أنا دائما أفضل أن يأخذ الشخص علاجا واحدا، فمثلا إذا كنت تأخذ الزيروكسات 12,5 مليجرام ولم تتحسن عليه بعد مرور شهر ونصف أو شهرين فيمكن رفع الجرعة إلى خمسة وعشرين مليجراما، وليس إضافة دواء آخر.
على أي حال: هذه طريقتي، ولكل طبيب طريقته، المهم أن تستمر في الدواء الذي صرفه لك الطبيب، وتابع باستمرار، ولا تحتاج لأكثر من ذلك.
وفقك الله وسدد خطاك.