السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
بارك الله لكم في كل ما تقدمونه وما تفرجون به عن كرب المسلمين.
أنا أعاني من الوسواس القهري منذ أكثر من 10 سنوات، كان في الأول خوفا من الموت وأخذت علاج انفرانيل، وتحسنت حالتي تماما، ثم بعد أربع سنوات جاءتني نوبة ثانية من وسواس الجنون، أو إيذاء نفسي ونوبات خوف وهلع من القيام بقتل نفسي.
عدت إلى الطبيب وأخذت علاج السرترالين 100مغ (زولفت) وتحسنت حالتي نسبيا لكني لم أستطع التخلص من الدواء، فكلما أتحسن وأتوقف عن أخذ الدواء تعود لي الحالة بعد 3 أو 4 أشهر وأرجع آخذ الدواء.
لي الآن أكثر من سنة وأنا على العلاج (زولفت 75مغ، قرص ونصف)، لكن أي ضغط عصبي يعود لي الوسواس، لدي حزن كبير من غير سبب، وأتمنى الموت.
علما أني غارقة في نعم الله، لكني أجد بأن الحياة لا طعم لها، فكل شيء روتيني وكأن شيئا ينغص علي ويكرهني في الحياة، حتى عندما أكون سعيدة وفرحة ومقبلة على الحياة!
لست أعلم هل هذا أيضا من الوسواس أم هو اكتئاب، فحياتي الآن بين السعادة والحزن، وقد قال لي الطبيب يجب أخذ مثبت مزاج بمقياس ضعيف، وأنا لا أريد كثرة أخذ الأدوية فهي تزيدني الخوف من الجنون.
هل أزيد في مقياس الزولفت أم أغيره، علما أني -ولله الحمد- مواضبة على الصلوات في وقتها وأقوم بزيارة عائلتي ومساعدتهم، لكن دائما تأتيني الوساوس حتى في فعل الخير، (مثل أن كل ما أبذله لغيري ليس لي)! لست أعرف لأنني ليس لدي أطفال أم ماذا؟ وأنا راضية وأعلم أن الدنيا دار ابتلاء، ولكن المرض النفسي أرهقني كثيرا.
وجزاكم الله خيرا.